فيما طالب باعة "الحبحب" في سوق الخضار والفواكه بالهفوف التابعة لمحافظة الأحساء، الجهة المختصة في الأمانة، بإعادة النظر في قرارها القاضي بنقلهم إلى الناحية الغربية من السوق اعتباراً من أمس، ووقف تنفيذه، حيث إن الموقع الجديد غير مؤهل ويفتقد للمظلات، كما أنه ينفصل عن ساحة الحراج الرئيسة، أكدت أمانة الأحساء على لسان متحدثها الرسمي خالد بووشل لـ"الوطن" أمس، أن الموقع الجديد يقع في محيط السوق، وهو إجراء تطويري وتنظيمي للسوق، الذي يشهد أعمالاً تطويرية متعددة في مختلف مرافقه. وكان عدد من الباعة أبدوا تحفظهم الشديد، إزاء قرار إدارة متابعة ومراقبة الأسواق في أمانة الأحساء، بانتقال الباعة إلى الناحية الغربية من السوق، مؤكدين أن الموقع الجديد غير جاهز. وأشار يوسف البحراني، وخليفة القريشي، "بائعان في السوق"، إلى أن الموقع، المقرر الانتقال إليه، غير جاهز وغير مؤهل، وأن طوال فترة العمل في السوق، وهي الفترة "الصباحية"، يكون الجميع فيها عرضة لأشعة الشمس الحارقة "مباشرة"، وبالأخص في أيام الصيف، التي تشهد الأحساء فيها درجات حرارة تصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية، بجانب إلحاق الضرر وفساد البضاعة جراء تعرضها للشمس، إذ إن "الحبحب" لا يتحمل درجات حرارة مرتفعة لفترة طويلة، لا سيما وأن كميات كبيرة لا تباع في اليوم ذاته، مما يضطر الباعة إلى تخزينها في السوق لعدة أيام. وأضاف أن الموقع الجديد ينفصل عن ساحة الحراج الأساسي في السوق بمسافة لا تقل 150 مترا، وهي مسافة تعد طويلة لنقل البضاعة بين الموقعين، علاوة على انفصالهما بـ"شبك" حديدي، وهو ما يصعب الانتقال، بالإضافة إلى ضيق مساحة "المباسط" في الموقع الجديد، مبينين أن جميع الباعة في السوق على استعداد تام للانتقال إلى الموقع الجديد بعد تهيئته من خلال وضع مظلات واقية من أشعة الشمس في جهات مختلفة لضمان عدم وصول أشعة الشمس خلال ساعات عمل السوق، وتوسعة ساحة المباسط بزيادة "العرض" عدة أمتار إلى الأمام من المباسط، لا سيما وأن هناك مساحة واسعة في مقابل المباسط.