قال مسؤولون أمريكيون وإيرانيون إن جلسة محادثات ثانية غير مقررة بدأت اليوم الاثنين في العاصمة العمانية مسقط بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الخلافات التي تعوق إنهاء مواجهة بشأن برنامج طهران النووي. وقبل أسبوعين من انقضاء مهلة للتوصل لاتفاق نهائي التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في مسقط في إطار المساعي الرامية لإنهاء الخلاف القائم منذ عشر سنوات والذي أثار القلق من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. وتهدف المحادثات إلى وضع قيود يمكن التحقق منها على أنشطة تخصيب اليورانيوم الايرانية وأي مسار آخر محتمل للأسلحة النووية في مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع محطة تلفزيون سي.بي.اس بثت أمس الأحد إنه لا تزال توجد فجوة كبيرة بين إيران والقوى الغربية وإن التوصل لاتفاق قد يكون بعيد المنال. وذكر أوباما إن العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة دفعت إيران إلى مائدة التفاوض للتوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي. وأضاف أوباما إن خطوة أخيرة ستتضمن تقديم إيران "ضمانات مؤكدة يمكن التحقق منها على انهم لن يطوروا سلاحا نوويا." وأردف "لا تزال توجد فجوة كبيرة. ربما لا يمكننا احراز تقدم." وتشتبه دول غربية في أن إيران تسعى سرا لاكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية. وتقول ايران إنها تسعى للطاقة النووية لأغراض سلمية فحسب لكنها رفضت تقليص قدراتها على تخصيب اليورانيوم وتضررت بشدة بسبب عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للامم المتحدة. وخلال المقابلة التلفزيونية رفض أوباما التعليق على تقرير عن أنه ارسل خطابا إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال إن الولايات المتحدة وايران لديهما عدو مشترك يتمثل في الدولة الإسلامية لكنه أكد أن المحادثات النووية ليست مرتبطة بمحاربة التنظيم المتشدد وأضاف "نحن لا ننسق مع إيران بشأن الدولة الإسلامية."