×
محافظة المنطقة الشرقية

الإيقاع بمقيمَين يديران شركة كبيرة في حفر الباطن

صورة الخبر

لقد جاء في الأخبار: قبضت دوريات الأمن في حفر الباطن على سارق سيارة بداخلها (3) أطفال مساء أمس في حي المحمدية، ويرجح أن السارق كان مريضا نفسيا ــ انتهى. هذا الخبر الذي قرأته قادني إلى هذا الموضوع الذي سوف أطرحه أمامكم اليوم، ألا وهو (ظاهرة سرقة السيارات). وتلك الظاهرة ليست موجودة عندنا فقط، ولكنها موجودة في كل بلاد العالم، ومكافحتها والتصدي لها مختلفة ومتعددة الأساليب. وبالصدفة قبل عدة ليالٍ كنت أشاهد برنامج (يا هلا) بقناة روتانا خليجية، وكان بطل الحلقة الدكتور (أحمد العرفج)، الذي أكد أن عدد السرقات وصل إلى أكثر من (44) ألف سيارة خلال عشرة أشهر حسب تقريـر الشرطة، والواقع أنني لم أبلع أو أهضم ذلك العدد المهول. وتذكرت أنني قرأت قبل ذلك مقالا للأستاذ (محمد الحساني) ذكر فيه أن عدد السرقات وصل إلى ما يقارب (عشرة آلاف)، وهو رقم أقرب ، إلى المنطق رغم أنه كثـير ومخجل وأورد من ضمن ما أورد عن اختراع (جهاز ) يوضع في مكان خفي في داخل السيارة، يكشف مكانها أينما كانت في حال تعرضها للسرقة، وهذا يجعل (اللص) سريـع الاصطياد والقبض عليه، وهو معمول به في الكثير من الدول، وثمنه زهيد، ويا ليت المسؤولين يعممونه بل ويفرضونه على أصحاب السيارات. وبما أننا في هذا الصدد، والحديث مثلما يقولون يجر بعضه. فقد سبق لي قبل عدة سنوات أن قرأت خبرا تناقلته وسائل الإعلام وقتها ، وفحواه: أن شابا سعوديا ثريـا ومعروفا نقل سيارته الفارهة الثمينة من نوع (لامبرغيني) بالطائرة إلى مطار (نيس) في فرنسا ليتمخطر ويستعرض بها على كورنيش (كان)، وحصل أن لصوصا أذكياء سطوا على ذلك الصيد السمين وسرقوها ــ أقصد السيارة ــ ومن تهكمي على ذلك الشاب وصفته (بالطبل)، وأوردت ذلك في مقالة نشرتها. وما هي إلا عدة أيام، وإذا به يتصل بي ــ ولا أدري كيف حصل على رقم تلفوني ــ ، وأخذ يوبخني مدعيا أنني شهـرت به، وكيف أن أصحابه أصبحوا لا ينادونه إلا (بالطبل)، حاولت أن أفهمه أنني لم أقصد الإساءة له، لأنني لم أذكر اسمه أساسا، غير أن رأسه وألف سيف، مصرا على أن أقوم بالاعتذار له علنيا، ورضوخا على طلبه، نشرت مقالا لاحقا خلاصته: إنني أعتذر (لفلان بن فلان الفلاني)، وذلك عندما وصفته (بالطبل) ــ وهو يكرم عن ذلك الوصف ــ وللمعلومية لقد ذكرت بخبث اسمه الحقيقي ــ انتهى. وما علم الغبي أن اعتذاري وذكري لاسمه الحقيقي ثبت ذلك اللقب أو الوصف عليه نهائيا، ولازال كل من يعرفه الآن لا يناديه إلا (بالطبل)، بل وأصبح فوقها (نمرة واستمارة). والآن وبعد أن (سبق السيف العذل)، أكرر اعتذاري منه مرة ثانية، وأقول له: لا تزعل يا عزيزي فكلنا (طبول) بشكل أو بآخر. وختاما، رحم الله المطربة (شادية) عندما غنت (يا سارق من عيني النوم) ــ وفي مراهقتي كنت أظن أنها تغنيها لي أنا وحدي ــ وفي وقتها لم يكن عندي سوى (بسكليت) ــ ناهيك عن سيارة يسرقها أحد مني .. والحمد لله ربي العالمين. نقلا عن عكاظ