وأنت في طريقك إلى مخطط الراشدية في العاصمة المقدسة تثور في وجهك زفات من الغبار الكثيف المتصاعد من بسطات الخرسانة التي تملأ المخطط وتصيب الأهالي بالربو وتعكر عليهم صفو حياتهم. ودعا أهالي المخطط بمنع بيع الخرسانة والبطحاء والتي أصبحت على شكل بسطات متفرقة في جميع أنحاء المخطط الأمر الذي يضايق الأهالي ويجعلهم لا ينعمون بالهدوء وكذلك تعريض أطفالهم وعوائلهم للإصابة بأمراض الربو من كثرة الغبار الناتج عن طريق تلك البسطات التي تأتي في شاحنات كبيرة وتوضع بالقرب من منازلهم ويتم تجزئتها وبيعها على القلابات الصغيرة والمتوسطة دون مبالاة من قبل أصحاب تلك البسطات بما قد تسببة من إزعاج وأعراض مترتبة على وجودها بالقرب من منازلهم. وقال محمد القرشي أحد سكان الحي إن كثرة بسطات بيع البطحاء والخرسانة جعلتهم ينزعجون ولا يهنأون بالراحة، مؤكدا أن بسطات الخرسانة والبطحاء أصبحت مصدرا للربو والأمراض التنفسية خاصة الأطفال الصغار والذين هم أكثر عرضة من غيرهم لأمراض الربو لكثرة تصاعد الأغبرة الناتجة عن تلك البسطات. وشدد سعود الهذلي على ضرورة التحرك من قبل الجهات المعنية لمنع مثل تلك البسطات التي لا يمتلك أصحابها تراخيص بل هي عشوائية من أجل الكسب المادي دون مراعاة لما قد يترتب على وجودها من أضرار ربما ترهقهم نفسيا وصحيا. وأضاف أن بعض البسطات يوجد بها عمالة مخالفة للنظام مما جعلهم في حيرة وخوف يرتابهم وخاصة حين خروجهم من منازلهم في أوقات أعمالهم الرسمية فقد تتعرض منازلهم للسطو والسرقة. من جهته، أوضح مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة أنه يمنع بيع تلك البطحاء والخرسانة ولا يسمح بيعها بشكل عشوائي من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.