سجل مستشفى الولادة والأطفال بمحافظة الأحساء خلال العام الهجري المنصرم 146 توأما، بينما سجل في العام الذي سبقه 172 توأما، وفقاً للمتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة عبدالرحمن السدراني. وأوضح أخصائي النساء والولادة أحمد الحسين أن العامل الوراثي في عملية إنجاب التوائم يلعب دوراً كبيراً، إلا أن هذا العامل يكون من جهة الأم وليس من جهة الأب، كما يلعب عامل السن دوراً كبيراً، حيث ترتفع النسبة بشكل ملحوظ إذا تجاوز عمر الأم الخامسة والثلاثين، وتزداد النسبة كلما تقدمت المرأة في العمر كما أن استعمال المنشطات للمبيض لحدوث الحمل تزيد من نسبة الحمل بتوأم وذلك نتيجة لانقسام البويضة إلى جزءين بعد الإخصاب أو تلقيح أكثر من بويضة بحيوان منوي لكل منها. وأشار الحسين إلى أن هناك بعض المشاكل التي تعاني منها الحامل بتوأم، مثل حالات التقيؤ في الشهور الأولى من الحمل لدرجةٍ تحتاج فيها لمراجعة الطبيب بصفةٍ مستمرة، ويُعتبر فقر الدم من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل بتوأم، حيث تتعرض إلى فقر الدم الناتج من نقص الحديد في جسمها، لذلك يجب تناول حبوب الحديد والفيتامينات باستمرار، كما أن الحامل بتوأم قد تكون أكثر عرضة إلى ازدياد ضربات القلب وازدياد ضخ القلب، وتعاني أيضاً من الدوالي وأورام القدمين والبواسير وهناك بعض المشاكل الصحية قد تحدث للجنينين، مثل زيادة نسبة التشوهات الخلقية، والولادة المبكرة قبل بداية الشهر التاسع أما بالنسبة للولادة، فقد تكون قيصرية نتيجة وجود الجزء المتقدم للطفل الأول بالمقعد أو وجود مشيمة متقدمة. ونصح الحسين المرأة الحامل بتوأم بتناول المزيد من السعرات الحرارية بمقدار 600 سعر حراري فى اليوم عن المقدار المعتاد عليه -بالنسبة للمرأة الحامل في طفل واحد تحتاج إلى 300 سعر حراري إضافي فقط- كما أن الأكل الجيد يعني تناول مقادير إضافية من البروتينات والكالسيوم والكربوهيدرات وخاصة الحبوب من الطحين الخالص وهذا يؤدي إلى ولادة طفل صحي بدون زيادة في الوزن.