قال مفتي القاعدة السابق محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني)، اليوم السبت، إن خلافة البغدادي والدولة الإسلامية في العراق والشام، تقوم على أسس فاسدة. وأضاف أبو حفص في مقابلة تلفزيونية له: إن شروطاً يجب أن تتوافر في الخليفة نص عليها أهل العلم، منها ما هو متفق عليه، ومنها ما هو مختلف فيه. وأشار الموريتاني أظن أن الخلافة لا يمكن أن تنعقد سواء كان للبغدادي أو لغيره إلا بأن يتولى البيعة فيها أهل الحل والعقد، وفي مقدمة أهل الحل والعقد في هذا العصر، علماء الأمة العاملون. وقال أنا لم أسمع حقيقة عن أحد من أهل العلم البارزين، سواء كانوا علماء الأمة بشكل عام، أو العلماء المصنفين على أنهم علماء التيار الجهادي بايع البغدادي واعترف بخلافته وأعطاه على ذلك البيعة الشرعية، ولا أظن من وجهة نظري الخاصة أن خلافة البغدادي هي الخلافة الاسلامية التي يتطلع إليها المسلمون والتي تتحقق فيها المقومات التي لابد منها بالخلافة أو بالخليفة. واستنكر مفتي القاعدة السابق، عمليات القتل بالجملة، وشناعة القتل، التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بـداعش. مجلة ووردبريس وقال إنه لا يجوز السكوت بحالٍ من الأحوال عن أية مخالفة بهذا الحجم، لأن السكوت عنها يشجع عليها، مشيراً إلى أنه سبق واستنكر أموراً مخالفة للشرع ضمن تنظيم القاعدة وتجاوز الإنكار إلى حد تقديم استقالته من جميع مسؤولياته في التنظيم. وتساءل أبو حفص: لماذا يُقتل الصحافي أو عامل الإغاثة والإنسان المدني؟ ولفت إلى أن انفصال داعش عن القاعدة كان متوقعاً، لآن العارف بباطن الأمور يدرك أن انتماء داعش إلى القاعدة هو انتماء أملته ظروف مؤقتة وتحديداً تطورات العراق.