أشارت مراجعة لأبحاث سابقة إلى إن تقنيات العلاج النفسي والذهني قد تساعد العديد من السيدات اللائي يعانين من الاكتئاب في فترة ما بعد انقطاع الطمث. وخلص الباحثون إلى أنه توجد دراسات قليلة جدا شملت ما إذا كانت العلاجات المعرفية تمثل بدائل جيدة للنساء اللائي لا يمكنهن أو لا يستطعن استخدام علاجات دوائية لكن هذه الدراسات القليلة أوضحت نتائج إيجابية. وقالت شيريل جرين التي قادت الدراسة في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز هيلث "عندما بدأت العمل في هذا المجال أصابتني الدهشة بسبب الافتقار للبديل والعلاج الدوائي والعلاج غير الهرموني فيما يتعلق بعلاج أعراض انقطاع الطمث في ظل وجود مخاطر ترتبط بالعلاج الهرموني والآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب على بعض النساء." ويساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى في تغيير الطريقة التي يفكرون بها والطريقة التي يشعرون بها ليعيشوا بصورة أفضل. ويركز العلاج السلوكي بصورة أكثر على تعديل التصرفات لوقف سلوك تدمير الذات. وتساعد التأملات الذهنية المرضى في زيادة التحمل والتعامل مع الضغط. وتقول العديد من هذه الدراسات إن النسوة يملن إلى الشعور بالإكتئاب بصورة أقل بعد خضوعهن للعلاج الذي يشتمل على التعليم ومهارات التعامل واسترخاء العضلات لكن ندوة تعليمية واحدة لم تحسن من مزاجهن. كما شعرت النساء بالاكتئاب بصورة أقل بعد خضوعهن لتقنيات تخفيف التوتر وتقنيات الاسترخاء بالإضافة إلى التنفس من الحجاب الحاجز. لكن لم تشعر النساء بالاكتئاب بصورة أقل دائما بعد خضوعهن لعلاجات السلوك المعرفي.