عاصمتنا الحبيبة الرياض تغيرت علينا كثيراً هذا العام؛ فقد ازداد الزحام في الطرقات بشكل ملحوظ على مدار اليوم، وأصبح الخروج للعمل أو لإيصال الأبناء لمدارسهم أو الذهاب لمشاوير خاصة يتطلب وقتاً أطول مما اعتدنا عليه في السابق. الناس بدأت تتضجر وتنزعج من الزحام ومن الفوضى المرورية من بعض قائدي المركبات بسبب التجاوزات، وعدم المبالاة التي يرتكبها بعض السائقين، وغياب عقوبات المرور. نتوقع أن يستمر الوضع في قادم الأيام في التزايد، والمطلوب منا جميعاً أن نكون حليمين وصبورين؛ فعاصمتنا الحبيبة بقيادة أميرها الشاب النشط صاحب السمو الملكي تركي بن عبدالله أمامها الكثير لتستمر في المحافظة على جمالها وحيويتها ونموها. وأشبه ما يمكن وصف الرياض به الآن أنها خلية نحل، فيها العديد من المشاريع التنموية والمباني الرائعة تحت الإنشاء، والأبرز هو مشاريع النقل العام التي بمشيئة الله سوف تريحنا وتنسينا الزحام الذي نشهده الآن. الكل يعمل بهمة ونشاط ومتابعة مباشرة من أمير المنطقة وهيئة تطوير مدينة الرياض. المطلوب منا جميعاً مواطنين ومقيمين أن نتعاون مع هيئة تطوير مدينة الرياض والأمانة والمرور في اتباع التوجيهات الخاصة بتغيير مسارات الطرق، وأن نستخدم الطرق البديلة للطرقات المعروفة قدر الإمكان لتفادي الزحام. علينا أن نتحلى بسعة البال، وأن نلتزم بالقيادة السليمة والآمنة، وعلى المرور أن يعاقب المخالفين كما يفعل ساهر. سنوات قليلة بحول الله وسوف نرى رياضنا جميلة كما عرفناها دوماً، وكما وضع لبناتها ورسم خططها أميرها السابق ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-. سنحتفل جميعاً بافتتاح المنشآت الضخمة التي يتم بناؤها الآن. سنحتفل بركوب وسائل النقل البديلة للسيارات، مثل القطار والمترو والباصات. كل ما علينا أن ندعو الله أن يكلل الجهود التي تُبذل حالياً في تطوير عاصمتنا بالنجاح.