بالرغم من التعليمات التي تطلقها أجهزة الدفاع المدني والجهات الامنية في الكثير من الاوقات، محذرة من الاقتراب من مناطق السيول والأودية، إلا ان العديد من مواطني الطائف بدافع الفضول ربما أو غياب الوعي يتجاهلون تلك التحذيرات، ما يشكل خطورة على حياة الكثيرين منهم، فتكون عواقب ذلك وخيمة عند وقوع الكارثة. وقد بحت أصوات منسوبي الدفاع المدني بضرورة مغادرة مناطق السيول والأودية عند هطول الأمطار، مناشدين المواطنين بعدم الخروج من بيوتهم، إلا أن بعض الشباب أو العائلات يعتمدون على قوة مركباتهم ذات الدفاع الرباعي للمخاطرة بالنزول في أودية السيول وسرعان ما يقعون في الخطر ويحمّلون الجهات الأمنية والدفاع المدني مسؤولية ما يتعرضون له من مخاطر. سامر العتيبي يرى ان الكثير من الحوادث التي وقعت في مناطق المملكة بسبب السيول كانت بتصرفات فردية غير متزنة من قبل بعض الاشخاص الذين يستخدمون سياراتهم ذات الدفع الرباعي لتجاوز السيول او الاودية وهذه الحوادث رصدتها الكثير من مقاطع الفيديو وتناقلها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ليؤكدوا ان التجاوزات التي تحدث تسببت في غرق الكثير من الشباب بالرغم من التحذيرات. ويشير علي الثبيتي إلى ان الكثير من المواطنين يتجهون بعائلاتهم عند هطول الامطار لمجاري الاودية وهذا خطر محقق، حيث يتواجد البعض في تلك الأودية وقت هطول الامطار وبالقرب من السيول ما يهدد حياة الاسرة ويتسبب في احتجازات تجبر فرق الدفاع المدني للتوجه لانقاذهم في الوقت الذي قد يكون هناك شخص ينتظر تدخل الدفاع المدني لإنقاذ حياته وتسبب تهور هؤلاء في تأخير الوصول إليه. يشاطره الرأي فهد الشهري، مشيرا إلى أن الكثير من الاحياء السكنية في محافظة الطائف تستخدم عبارات تصريف السيول مخارج ومداخل للوصول الى منازلهم وهذه العبارات تغلق وقت الامطار وتتسبب في جرف سائقي السيارات وهذا خطر يجب ان يتعاون المدني والمرور لإيجاد مخارج لهم في الأحياء مثل الحوية وأم السباع والقيم ووادي ليه والسر. من جهتها جددت إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف على لسان مصدر مسؤول مطالباتها للمواطنين بعدم الخروج للأودية والابتعاد عنها وقت هطول الامطار ومغادرتها عند نزول المطر حتى لايتعرضوا للغرق حيث إن بعض هذه السيول تكون منقولة من مناطق اخرى دون علمهم، مشددا على التقيد بتعليمات وتحذيرات الدفاع المدني التي يطلقها للحيلولة دون وقوع مخاطر لا سمح الله.