يستقبل أهالي محافظة مهد الذهب التابعة لمنطقة المدينة المنورة، صباح اليوم «الأحد» محافظهم الجديد راشد بن سحيم القحطاني، بحزمة من الطلبات تشمل تلوث المحافظة بسبب منجم مهد الذهب وفتح مكتب للآثار والسياحة، وفرع للجامعة يضم جميع التخصصات، وإنقاذهم مما وصفوه بطريق الموت (المهد - غراب) المدينة المنورة، مشيرين إلى أن محافظة المهد مساحتها شاسعة، ومترامية الأطراف ولا يوجد بها سوى مستشفى واحد فقط. ملف تلوث المحافظة المواطن عاتق صالح العزيزي ونواف المطيري تحدثا لـ»المدينة» بقولهما: نود من المحافظ فتح ملف تلوث المحافظة بسبب منجم مهد الذهب، مشيرين إلى أنه قد شهدت أروقة المحاكم فصولا لأكبر قضية تلوث، تسبب فيها منجم مهد الذهب، وهو أكبر مناجم الذهب بالشرق الأوسط بعد 8 دراسات عملية قامت بها عدة جامعات منها جامعة الملك سعود بالرياض ومموريال الكندية خلصت جميعها لتسبب الشركة المشغلة لمنجم مهدالذهب في تلوث المحافظة. مطالبين ببذل المزيد من الاهتمام مع هذا الملف، الذي تسبب في تذمر المواطنين بالمحافظة في تجاهله المستمر من قبل المسئولين، إلى أن أصبح يؤرق حياتهم اليومية، فنسبة المصابين بالربو والفشل الكلوي والسرطان والحساسية تزداد بين أبناء المحافظة، وما يترتب عليها من الآثار غير المباشرة، ومن تلك الآثار الجوانب النفسية للمريض. وكذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية سواءً على مستوى الأسرة أو المجتمع بأسره. مكتب للآثار وطالب المؤرخ والمؤلف نايف بن عوض الوسمي بفتح مكتب للآثار والسياحة، منوهًا بأن محافظة مهد الذهب تزدخر بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية، ففيها منجم مهد الذهب، الذي عرف بمنجم معدن بني سليم، حيث كان العمل به قبل الدعوة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، وفي بعض المصادر قيل إنه معدن فاران الذي عرف في عهد نبي الله نوح -عليه الصلاة والسلام- وأردف «الوسمي» أن المحافظة كان يعبرها الحاج عبر عدة طرق، كطريق زبيدة الذي يعرف بطريق المنقا السلطاني والطريق الشرقي الذي يتصل بقرى وسط المحافظة وطريق العويدي الذي يعرف بطريق الرجل القوي ويقع في غرب المحافظة. وبها العديد من المواقع الآثرية كغار زبيدة وبركة المربع وبركة رايان وقصور قري صفينة والسويرقية وقصر المتوكل العباسي بقرية حاذه وبالمحافظة، العديد من المواقع الأخرى كالنقوش الجبلية في عدد كبير من المواضع. طريق الموت المواطن سعيد سعد العضيلة وموسى محارب الافشح قالا: نجدد مناشدتنا المستمرة، بفتح فرع لجامعة طيبة بالمحافظة. وإنقاذنا من طريق (المهد - غراب) المدينة المنورة، أو كما وصفوه الأهالي بـ»طريق الموت»، وأشار إلى أن الطريق يفتقد لوسائل السلامة واللوحات الإرشادية وتكثر به المنعطفات الخطيرة والجمال السائبة، مشيرًا إلى أنه لا يمر يوم إلا وهناك ضحية لأحد أبناء المحافظة على هذا الطريق، وإن هذا الطريق تسلكه يوميا أكثر من خمس سيارات ميكروباص لنقل طالبات المحافظة إلى جامعة طيبة بالمدينة المنورة، ويحمل كل باص «25 طالبة» يقطعن 340 كلم يوميا ذهابًا وإيابًا لإكمال دراستهن الجامعية، مما يجعل الأهالي في قلق مستمر وأيديهم على قلوبهم حتى عودة فلذات أكبادهم إلى منازلهن في رحلة شاقة تستمر يوميًا. وانتقد الجهات المسؤولة عن هذا الطريق لتهربها من مسؤوليتها بتقاذفها من جهة إلى أخرى، مشيرين بأنه في الآونة الأخيرة تم اعتماد توسعة الأكتاف لهذا الطريق ومدة المشروع عامان والذي تم تنفيذه حاليا 46 كلم فقط. علمًا بأن الطريق تبلغ مسافته 170 كلم إلى محافظة المهد. 21 مركزًا صحيًا المواطن منيور فرح المطيري معاناتنا كبيرة مع النقص في الخدمات الصحية. فالمحافظة مساحتها شاسعة، ومترامية الأطراف، ولا يوجد بها سواء مستشفى واحد فقط، وإمكانياته ضعيفة جدًا، ويستقبل المرضى من 21 مركزًا صحيًا بالمحافظة، مضيفًا إلى أن بعض المراكز الصحية تتجاوز المسافة بينه ومستشفى المهد العام لأكثر من 150 كلم .. متسائلا: لماذا لا يفتح مستشفى في مركز السويرقية يخدم قرى المحافظة الواقعة في الجهة الغربية، والذي يتجاوز عدد سكانها لأكثر من 40 ألف نسمة، ويعمل على تقليل المراجعين والمحولين والمنومين على المستشفى الوحيد بالمهد، ويخدم سالكي الطريق العام الذي يمتد من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى الرياض والقصيم. بنك يتيم فهد ضيف الله الغيداني قال: على الرغم من أن محافظة مهد الذهب، تعتبر من أكبر محافظات المدينة المنورة، ويوجد بها الكثير من الموظفين والموظفات، متوزعين على كل القطاعات وخاصةً قطاع التعليم، إلا أنها لا تزال تحت سيطرة بنك واحد ، بفرعٍ واحد، وإن رضينا به فهو فرع رجالي يصعب على النساء التعامل معه، وأشار «الغيداني» منذ سنوات ونحن نطالب بافتتاح فرع نسائي يسمح لهن بممارسة حقوقهن المالية.