مازال هاجس تقاطع طريق تبوك ــ المدينة والمسمى بتقاطع الدائري الثالث يخيم بظلاله الحزينة كلما مر عليه أهالي المدينة، حيث شهد لحظات مميتة مرت عليهم في هذا التقاطع، متذكرين أقرباءهم أو أبناءهم الذين تعرضوا لحوادث في هذا التقاطع. ويعد طريق المدينة ــ تبوك أحد الطرق التي تشهد حركة مرورية كثيفة كونه يشهد القادمين من شمال المملكة والقاصدين المسجد النبوي الشريف، كما يمر عليه حجاج الشمال والدول المجاورة للمملكة من جهة الشمال بالإضافة للمحافظات والقرى الواقعة شمال المدينة، فيما يعد الشريان الوحيد الذي يربطهم بالمدينة، كما أن أهالي المدينة يمتلكون مزارع وحظائر أغنام وأملاكا تقع في قرية المليليح والمندسة وشجوى وبواط وملل والحفيرة وجميعهم يستخدمون هذا الطريق الذي يخلو من الإشارات المرورية أو نقاط التهدئة ما يجعل الطريق في حالة استنفار يومي، لوقوع العديد من الحوادث بشكل شبه يومي. يقول المواطن سلطان المحمدي أذهب يوميا إلى مزرعتي الواقعة في قرية الحفيرة وعندما أمر في هذا التقاطع فإني أخذ احتياطي لكثرة السيارات التي تمر فيه، كما أن أغلب ما يمر في هذا التقاطع سيارات الشحن الكبيرة التي تسلك طريق الدائري الثالث ذهابا وأيابا في اتجاه طريق ينبع، مناشدا إدارة المرور باتخاذ التدابير اللازمة للحد من تهور السائقين الذين يمرون في هذا التقاطع، والعمل على الحد من العشوائية في القيادة على هذا الطريق الذي تنعدم فيه وسائل السلامة. يشاطره الرأي المواطن فهد مبيريك مطالبا إدارة المرور بوضع نقطة تهدئة ودورية مرورية خاصة في وقت الموسم خوفا على الحجاح والمعتمرين، فيما ينتظر الأهالي وضع حل دائم لهذا التقاطع الذي يذهب ضحيته الكثير، مؤكدا خطورة هذا الموقع على العابرين، مستشهدا بما قامت به إدارة مرور المدينة خلال فترة الموسم ما أدى إلى تقليص حوادث المرور على هذا الطريق، لافتا إلى ضرورة الاجتهاد في وضع حلول عاجلة وسريعة للحد من هذه المخاطر التي تهدد أرواح الأبرياء خاصة أن الطريق حيوي يخدم المسافرين وغيرهم من سكان المدينة والقرى والمحافظات المجاورة. من جانبه أوضح لـ«عكاظ» مدير قسم السلامة بمرور المدينة العقيد عمر النزاوي أن الطريق يحظى باهتمام مرور المدينة من خلال تسيير الدوريات الأمنية ورصد المخالفين الذين يتسببون في وقوع الحوادث.