في دراسة أجريت في سنغافورة على ستين متطوعاً لمعرفة اثر البخور على صحتهم حيث ان الناس هناك.. يستخدمونه بكثرة لرائحته الزكية.. وبعد مرور اثني عشر عاماً من المتابعة وجد بعض المصابين بالسرطان من بين الستين متطوعاً... وقد أثبتت الدراسات أن له تأثيراً سيئاً على الرئة والجهاز التنفسي لا يقل عن تأثير التدخين.. حينما يتم استخدامه بشكل مستمر. وهنا نود أن نشير إلى العادة المتبعة في بعض المساجد، وبحسن نية من حيث إشعال البخور في المساجد، بينما يرتاد هذه المساجد بعض المصلين الذين لديهم حساسية في الصدر أو الجيوب الأنفية مما يؤثر على صحتهم.. وهذا بالتأكيد لا يخطر على بال القائمين بتلك العادة المقصود بها خير وهي تجلب الضرر.. وقد يستخدمون أنواعا رديئة تزيد الطين بلة. والشيء بالشيء يذكر.. تلك العادة لدى بعض الناس الذين يعطرون الناس بدهن العود ويختارون أردأ الأنواع بداعي المجاملة مما يتسبب في حساسية أولئك الناس الذين عادة لا يرفضون المجاملة ويمنعهم الحياء من رفض ما يسمى بـ(الطيب) أو دهن العود.. الرديء. وأخيراً.. لا ننسى وجود بعض الناس الذين لا يترددون بالتدخين سواء عن طريق السجائر أو ما يسمى بـ(الشيشة) في الأماكن المغلقة مما يسبب الإيذاء لأغلبية الحضور دون الأخذ في الاعتبار سلامة أنفسهم وسلامة الآخرين وعادة الأغلبية لا يدخنون ولا يشيشون فيضطرون للتدخين إجباريا تدخينا سلبيا بينما المدخنون الحقيقيون لا يتجاوزون اثنين او ثلاثة مما يؤثر على صحتهم وصحة الآخرين. فعلينا مراعاة مشاعر الآخرين.. وصحتهم خاصة أن كل الأنظمة العالمية تمنع التدخين في الطائرات وفي كل الأماكن المغلقة.