استنكر المبتعثون في أكسفورد ببريطانيا العملية الإرهابية الهمجية التي حدثت في قرية الدالوة بالأحساء وراح ضحيتها عدد من الأبرياء وأصيب آخرون. وأكد المبتعثون على أن الوحدة وقوة العلاقة التي تربط أهل الأحساء بمختلف أطيافهم ومذاهبهم تجعلهم يرفضون هذه الحادثة أو أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الذي ينعم به الوطن، مؤكدين على أن الأحداث المشابهة التي وقعت خلال السنوات الماضية أثبتت للعالم أجمع أن المجتمع السعودي لا يمكن اختراقه بمثل هذه المحاولات الإرهابية البائسة التي أثبتت فشلها على مر السنوات والعقود الماضية. وبين المبتعث سعود الحربي أن الشعب السعودي في عنقه بيعه ليمتثل أوامر الشرع الحنيف بالالتزام بهذه البيعة التي تعني المحافظة على الأمن والأمان والعمل على كل ما يحقق ذلك من تضامن ودعم لهذه الوحدة واستنكار لما سواها، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي بكافة أطيافه لا يفرق بين منطقة وأخرى أو طائفة وأخرى عند الحديث عن الأمن فالوطن ولله الحمد يستوعب الجميع فكل المواطنين تحت راية واحدة وخلف قيادة تسعى على تمكين هذه النعمة والمحافظة عليها والعمل على رعايتها، مستنكرا ما حدث في منطقة الدالوة في الأحساء بعد هذا العمل الإجرامي، وأكد على أن هذه الحادثة لا يقرها دين ولا عقل، مثمنا في الوقت نفسه تضامن أهل الأحساء خاصة في هذا القضية وتلاحمهم ورفضهم بصوت واحد هذه العملية الفاشلة في زعزعة أمن الوطن أو محاولة خلق فتنة طائفية. وأشار المبتعث نايف فلمبان إلى أن المجتمع السعودي أثبت تماسكه وقوة علاقته بوطنه وانتمائه له والتفافه حول قادته والعمل على صون أمنه خلال أحداث مشابهة وقعت في فترات ماضية، منوها إلى أن المجتمع السعودي يرفض كل المحاولات التي يراد منها النيل من الأمن وزعزعة الاستقرار الذي ننعم به، معتبرا أن منفذي جريمة الأحساء لم يراعوا حرمة النفس البريئة، مضيفا «الوعي الأمني الذي يحمله كل مواطن في هذا الوطن أهل لأن يرفض كل محاولات بث الفتنة في وطن الأمن الذي يشهد أهله رخاء دائما وأمنا مستقرا على مر العصور». وفي ذات السياق، قال المبتعث محمد البصيص إن أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار وطننا مصيرها بلا شك للفشل، مؤكدا على أن الحوادث الإرهابية التي وقعت هنا وهناك أثبت من خلالها المواطن السعودي أنه رجل الأمن الأول وكاسب الرهان فيها، موضحا أن حادثة الأحساء وإن أريد منها خلق فتنة طائفية إلا أن قوة العلاقة التي تربط أهلها فيما بينهم وبين قادتهم والتي رفضت كل الأصوات الناشزة أثبتوا مجددا من خلال وقوفهم صفا واحدا أمام هذه الحادثة الإرهابية المرفوضة أن الوطن والوحدة الوطنية لا يمكن أن تخترق بأي طريقة كانت. بدوره رفض المبتعث عبدالعزيز الحربي العملية الإرهابية التي شهدتها الدالوة بالأحساء، وقال إنها مستنكرة من كل المستويات في المجتمع السعودي، لافتا إلى أن محاولة بث فتنة طائفية من خلال هذه العملية هو رهان خاسر، لافتا إلى أن الوقفة التي شهدتها الأحساء من كافة أبنائها لرفض هذه الحادثة دليل على أنه لا مساومة على الأمن وأن استقرار الوطن وأمنه خط أحمر لا يمكن التفريط فيه. إلى ذلك، عبر المبتعثون عن شكرهم لـ «عكاظ» في نقل مشاعرهم وإيصال صوتهم في رفضهم لهذه العملية النكراء التي ينبذها الدين ويرفضها أبناء الوطن الواحد، داعين الله أن يديم على وطننا أمنه واستقراره ويحفظ لهذه البلاد قادتها ويحفظ رجال أمننا من كل سوء.