سبق مجيء اللاعب البولندي أدريان ميرزيفيسكي، للنصر حملة تشكيك كبيرة بإمكانية اللاعب ومدى نجاحه في تجربته الاحترافية الجديدة الأولى له في الشرق الأوسط، فمنهم من قلل من إمكانيات اللاعب بشكل عام ونعته «بالعادي»، على الرغم من شهرته الواسعة وقيمته العالية في سوق الانتقالات حيث تشير مصادر الى أن إدارة الأمير فيصل بن تركي دفعت ثلاثة ملايين و200 ألف يورو مقابل كسب خدماته بالرغم من ارتباطه بعقد مع طرابزون التركي يمتد للعام 2017م، في حين اتهمه البعض الآخر «بكثرة الإصابات» وملازمته الدائمة للعيادة الطبية، فيما رأت فئة ثالثة بأن اللاعب بحاجة إلى الوقت الطويل قبل التأقلم مع أجواء مدينة الرياض والتي تختلف كليا عنها في تركيا ومن قبلها بولندا، هذا الى جانب العادات والتقاليد وفي كلا الأحوال احتمالية نجاح اللاعب تكاد تكون مستحيلة. أدريان أبطل كل هذه التكهنات، واستطاع منذ اللقاء الأول أن يضع بصمته مع الفريق وسجل هدفا جميلا أمام نجران إضافة الى حصوله على جائزة افضل لاعب في الجولة الأولى لـ«شهر اغسطس» في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وذلك كان بمثابة جرس إنذار مبدئي للفرق المنافسة بنجاح اللاعب مع النصر كونه يملك الحس التهديفي ويجيد صناعة اللعب وإمداد المهاجمين بالكرات، على الرغم من مشاركته كلاعب أساسي في سبع جولات فقط من أصل تسع. بدأ ادريان مشواره الرياضي بتمثيل صفوف فريق ستوميل أولزتين قبل الانتقال إلى مواطنه فيسلا بولوك حيث أمضى معه 5 أعوام، قبل أن ينتقل إلى بولونيا. فيما كانت بداية مشواره مع الاحتراف الخارجي مع فريق طرابزون التركي في العام 2011 بمبلغ 5.5 مليون يورو، مسجلا أغلى صفقة في تاريخ الدوري البولندي.