×
محافظة المنطقة الشرقية

هولاند يبدأ المرحلة الثانية من ولايته بحالة وهن غير مسبوقة

صورة الخبر

اطلعت وعدد من الزملاء الإعلاميين الأسبوع الماضي على ما يدخل السرور في النفوس من مستوى عالٍ للصناعة الوطنية في المدينة النموذجية الجبيل وكانت سابك كعادتها مبادرة في منحنا تلك الفرصة للاطلاع على المدينة الصناعية وتعرفنا عن قرب من خلال لقاء سمو الأمير سعود بن عبدالله آل سعود والرئيس التنفيذي بشركة سابك الأستاذ المهندس محمد الماضي على ما تعيشه الصناعة الوطنية من تقدم وما وفرته الهيئة الملكية للجبيل وينبع من إمكانات هائلة لإنشاء هذه القلعة الصناعية التي رغم مضي 40 عاماً على إنشائها، إلا أنها لا تزال متجددة بفضل الله ثم بفضل الفكر الإداري المتميز الذي تدار به هذه المدينة. تبقى الصناعة أحد أهم العوامل الرئيسية لاقتصاد بلد مثل المملكة ويدعم هذا القول الذي يأخذ به معظم الخبراء والاقتصاديين من أن الصناعة خيار إستراتيجي للمملكة يستلزم دعمه بالتسهيلات ليتمكن من استغلال واستثمار الثروات الطبيعية التي تشكل المدخل الأساسي للصناعة، وإن كان لدينا من منجز في هذا الجانب فإنه يتمثل في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين واللتين تشرف عليهما الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وهي بحق إنجاز تاريخي للوطن. ولاشك أن النجاح في هاتين المدينتين يعود لعدة عوامل -بعد توفيق الله- أولها منح الهيئة ملكية أرض المدينتين وهذا ضمن للهيئة التوسع وحمى أرضها من فيروس التشبيك، والأمر الآخر هو منح الهيئة كامل الصلاحيات في كل ما يخص العمل داخل حرم المدينتين، وهذا ساعد على توحيد الإجراءات والصلاحيات وبالتالي انتفت البيروقراطية وتضارب الإجراءات وتعارضها، ويدعم ذلك وجود ميزانية خاصة بصلاحية رئيس الهيئة. ويأتي بعد ذلك استقطاب الكفاءات التي رسمت ونفذت الخطط وفق برامج زمنية محددة قابلة للقياس والتقييم.. ومن يزور الجبيل الصناعية يشعر بالفعل أن المدينة تدار وفق خطط متكاملة وديناميكية قادرة على التعامل مع كل جديد ولهذا أصبحت الجبيل الصناعية مدينة نموذجية في كل شيء. أعود للصناعة والتي يجب أن تتكاتف الجهود لدعمها وتقليل القيود التي قد تحد من انطلاقتها ونتمنى أن نرى لدينا شركات تضاهي سابك سواء من حيث التوسع بالصناعات والتواجد العالمي والفكر الذي تدار فيه، أو من حيث العمل والتركيز على الابتكار والتحفيز، وامتلاك القدرة الإبداعية في الكيمياء والسعي نحو الابتكار وهو ما يفتح الطريق أمام هذه الشركة العملاقة للانتقال من مرحلة التحدي إلى مرحلة الإنجاز. فاليوم تقدم سابك 150 منتجاً جديداً كل عام، وهي مفخرة للصناعة الوطنية ونتمنى أن نرى شركات مماثلة في ثقافة ومنهجية الأداء والإنجاز.