احتشد الالاف من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح للتظاهر في العاصمة صنعاء امس لرفض ما اسموه «الاستقواء الأجنبي» والتدخلات الخارجية وفرض عقوبات على صالح وقياديين في جماعة الحوثي. ولوح عشرات من المتواجدين بأسلحتهم خلال التظاهرة حشد لها المؤتمر الشعبي العام الذي يراسه صالح انصاره من كل المحافظات ورفعت شعارات وهتافات لعلي عبدالله صالح ونجله أحمد.ورفع المتظاهرون صور صالح وصور عليها علامة (x) لكل من السفير الامريكي ماثيو تيلور ومبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بنعمر. وحذر المتظاهرون من المساس بصالح وقال خطيب الجمعة الذي طالب بطرد السفير الامريكي انها ستكون الحرب الشاملة التي ستأكل الاخضر واليابس على حد تعبيره، مطالبا ايضا بحل جماعة الاخوان في اشارة الى حزب الاصلاح. واعتبر الخطيب ما قامت به جماعة الحوثي من انتفاضة واسقطت فيها صنعاء والمدن الاخرى ب"الثورة الشعبية"، مؤكدا انها اتت ردا على ثلاث سنوات لم يتحقق فيها شيء . وقال ان على هادي ان يدافع عن صالح لأنه سبب فيما وصل اليه. وتوجه المتظاهرون إلى منزل الرئيس السابق، بعد أداء صلاة الجمعة في الميدان، وقال القيادي في حزب المؤتمر سلطان البركاني، انهم "سيقطعون أي يد تمتد على صالح". وصدر عن التظاهرة بيان اكد على رفض "أي محاولات للتهديد أو التلويح بالعقوبات ضد أي مواطن يمني باعتبار ذلك انتهاكاً لسيادة البلد واستقلاله ولنصوص دستوره وخرقاً واضحاً لكافة الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية التي تضمن للإنسان حريته وكرامته وحقه في العيش في وطنه بكرامه." وحذر البيان من ان العقوبات على صالح و قياديين من جماعة الحوثي "سيمثل انتكاسة أو بالأصح نسفاً للتسوية السياسية برمتها وكل ما يتعلق بها من وثائق واتفاقات موقعة من قبل الأطراف السياسية والمصادق عليها من الأطراف الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وسيكون لها عواقب وخيمة على المساعي الجارية للخروج من الأزمة الراهنة وفي مقدمتها تشكيل الحكومة بناء على اتفاق السلم والشراكة وتنذر بدخول البلاد في أتون فوضى عارمة تهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن". في غضون ذلك، شهدت العاصمة صنعاء، انتشاراً أمنياً في عدد من الشوارع، لأول مرة منذ اجتياح جماعة الحوثيين للمدينة في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي. من جانب اخر قتل 15 مسلحا من جماعة الحوثي في هجوم شنه قبليون ليل الخميس /الجمعة على نقطة تجمع لمليشيات الحوثيين في وادي حمة صرار بالقرب من جبل الثعالب في قيفه برداع.وقالت مصادر قبلية إن المسلحين الحوثيين لم يتمكنوا من الرد على مصدر الهجوم ورجحت المصادر مقتل جميع من كانوا في تلك النقطة.