حذر وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا مريال بنجامين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي من التلويح بالعقوبات في مثل هذا الوقت الذي تمضي فيه عملية السلام الجارية في أثيوبيا نحو إقرار خارطة طريق ستوقف الصراع المسلح الذي استمر لعشرة أشهر. وقال بنجامين في تصريحات من العاصمة جوبا "مجرد التلويح بالعقوبات يمكن أن يقوض الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم للصراع. وجاءت تصريحات الوزير الجنوب سوداني ردًا على تحرك أمريكي أوروبي في مجلس الأمن الدولي من اجل فرض عقوبات إضافية على أفراد في الحكومة والمعارضة المسلحة التي يتزعمها نائب الرئيس المقال الدكتور رياك مشار. وأضاف بنجامين قائلا: "حكومة جنوب السودان ظلت ملتزمة تماما بعملية السلام وحققت خطوات كبيرة وقدمت عدة تنازلات من أجل السلام. وحث الوزير المجتمع الدولي بالوقوف مع جنوب السودان ومواصلة دعم جهود السلام بدلاً من التلويح بفرض عقوبات. وأضاف "أن حكومة وشعب جنوب السودان يرون انه حان الوقت للمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن يقفوا جنبا إلى جنب مع منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا "ايقاد" التي تتوسط في النزاع دعما للعملية السلمية". وشارك رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الخميس في قمة لرؤساء دول الايقاد ناقشت السبل الكفيلة بمعالجة الصراع في الدولة الجديدة. وأدى انفجار المعارك في جنوب السودان منذ شهر ديسمبر الماضي إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 1.5 مليون نسمة، منهم مئات الآلاف فروا إلى البلدان المجاورة.