•• أيام، وتنطلق دورة الخليج، ولم يزل المشهد كما هو: سؤال بلا إجابة، وإجابة أحيانا تسبق السؤال، وسجل يا حسين على رأي عادل أمام في مسرحية شاهد ما شفش حاجة! •• اختار لوبيز الأسماء، وذهب بها إلى شرق الوطن، ولم يجب على السؤال القضية: لماذا أعدت حسين واستبعدت حسين؟ •• هذه المرة لم يحاجج المدرب لوبيز أحد حيال أمر مهم يسبق دائما دورات الخليج؛ لسبب بسيط يكمن في أن أصحاب تلك الحجج مشغولون بمطاردة الحكم الياباني شيمورا ولعبة المراهنات، وآخرون قالوا: الصمت أرحم. •• جميل ما يطرح اليوم في الإعلام عن الاتحاد الآسيوي، والأجمل أن هذا الطرح يأتي ليعزز ما كنا نقوله قبل سنوات وينظر له وقتها على أنه خطاب موجهه ضد ابن همام الذي كان في نظر بعض الزملاء الرجل الذي لا يخطئ، واليوم وإن اختلفت طرق اللعب إلا أن الاتحاد واحد همه شرق فقط! •• مشجع متصالح مع نفسه اتصل ببرنامج خليجي بعد أن توج سيدني بطلا لآسيا وقال: مبروك لسيدني، وقبل أن يقول: خيرها في غيرها للهلال، تناوله المذيع برفض حازم، وقال بحماسة طاغية: لن نسمح لك ولمن هم مثلك الإسقاط على الهلال، في وقت أرى فيه أن هذا المتصل لم يرتكب جرما ولم يخرق قانونا بمباركته لسيدني، ولا سيما أن نيته كانت سليمة، ولم يكن هدفه الشماتة كما ظن المذيع! •• من يزرع الريح لن يحصد سوى العاصفة.. هكذا أرى الأمور في إعلامنا الرياضي الذي بات مختطفا من شلة متعصبين وشلة منتفعين، واكتفى البقية بمطاردة العاصفة التي أخذتنا إلى خارج الملعب أمام جمهور اكتفى بالتصفيق لمن يضحكه أكثر، وهنا المشكلة التي لا حل لها على الأقل في الوقت الحالي! •• يظن صديقي المتحمس أن الشتائم تصنع الإعلامي وتقدمه أكثر من الرأي المتزن، فرسب في امتحان العقول الرزينة من أول كلمة! •• ويظن واحد من العابرين على حروفنا أن التعصب يختصر له مدة الظهور في عصر باتت فيه برامج التوك شو تتبنى أي شتام، حتى لو لم يمض على تجربته إلا أيام نتاجه فيها تغريدة ومقال دم الشتيمة فيه وصل للركب! •• إن حاولت بين الحالتين أن تنقذ ما يمكن إنقاذه برأي هادئ معتدل ستجد من الرفض ما يحولك إلى المنبوذ لدى جمهور يريد أن يضحك، نعم يضحك! •• ففي ظل غياب المسرح والمسرحيات المضحكة باتت بعض البرامج تؤدي الغرض، يضاف لها حوار تويتر الذي يعيش على شتائم الإعلاميين، والذي ما يشتري يضحك. •• في المدرج هناك ناس تتفرج، وناس تشجع على هذا الخواء الفكري، وناس تضحك، وهل هناك أجمل من أن تجد من يضحكك في زمن الحزن فيه يلف عالمنا العربي والإسلامي! •• لست ضد هذا الحشد الإعلامي، والذي يبرر للهلال خسارته المؤلمة أمام سيدني، فهذا من أبسط حقوقهم، لكن تمنيت لو كانت المبررات معقولة، أي على طريقة الزميل الرائع فيصل الجفن.