عقد معالي الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى ومعالي رئيس المجلس الأعلى (البرلمان) في جمهورية قرغيزستان الدكتور أصيلبيك جيينبيكوف في العاصمة القرغيزية بشكيك اجتماعاً امس الاثنين بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى وأعضاء البرلمان القرغيزي وسفير خادم الحرمين لدى جمهورية قرغيزستان عبدالرحمن بن سعيد الجمعة وسفير قرغيزستان لدى المملكة يوسفبيك شاريبوف، بحثا خلاله العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها والتعاون البرلماني بشكل خاص. وفي بداية الاجتماع هنأ الدكتور جيينبيكوف المملكة حكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني متمنياً للمملكة المزيد من التقدم والازدهار، وأشاد معاليه بالتقدم الذي تعيشه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي صنع للمملكة ثقلا سياسيا واقتصاديا دوليا كبيرا. كما رحب رئيس البرلمان القرغيزي بمعالي رئيس مجلس الشورى معبراً عن تطلعه بأن تتوج هذه الزيارة بنتائج تعكس الرغبة المشتركة بين القيادتين لتطوير العلاقات الثنائية. وأضاف الدكتور جيينبيكوف أن العلاقات مع المملكة مهمة بالنسبة لقرغيزستان ونحن حريصون على تطويرها، ونأمل من خلال هذه الزيارة أن نتمكن من إعطائها دفعة قوية للأمام، وأن تشمل بنتائجها كل المستويات الحكومية والبرلمانية والشعبية. وتابع بأن المسؤولين في قرغيزستان يدركون أهمية العلاقة مع المملكة، ويؤمنون بأن المملكة بثقلها السياسي والاقتصادي تستطيع أن تدعم التنمية في بلاده، حيث إن قيرغيستان تضع التنمية في مقدمة أولوياتها، ولديها الكثير من الفرص. وأشاد معاليه بدعم المملكة لقرغيزستان سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، موضحاً أن العديد من المساجد ومشاريع الطرق والمستشفيات تم انشاؤها بدعم كامل من المملكة، لذلك باسم الشعب القيرغيزي نشكر للمملكة هذا الدعم، ونقولها صراحة نحن في هذه المرحلة بحاجة لدعم المملكة للمضي قدماً في مشاريع تنموية كثيرة نطمح لإنجازها. وأشار رئيس البرلمان القيرغيزي إلى أن بلاده ترحب بالمستثمرين السعوديين وتسعى لتقديم التسهيلات اللازمة لهم وتوفير الأطر التي تدعم استثماراتهم وتشجعها وسنعقد قريباً مؤتمراً عن الفرص الاستثمارية في قرغيزستان يطلعون من خلاله على جهودنا في هذا المجال، ويقيمون الفرص التي سنعرضها عليهم. من جانبه عبر د. آل الشيخ عن شكره لمعالي رئيس المجلس الأعلى (البرلمان) القرغيزي على حفاوة الاستقبال والضيافة، وتمنى أن تسفر هذه الاجتماعات عن نتائج إيجابية تدعم العلاقات الثنائية وتسهم في التقارب والتعاون بين البلدين. وتابع معاليه بأن لقرغيزستان مكانة خاصة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو -حفظه الله- حريص على الرقي بالعلاقات بين بلدينا إلى فضاءات أرحب، ودورنا هو تحقيق هذه التطلعات على أرض الواقع، ونحن في مجلس الشورى على استعداد لتقديم كل الدعم لتحقيق الرغبة المشتركة بين القيادتين في البلدين الشقيقين. وقال رئيس مجلس الشورى إنه بخصوص العلاقات البرلمانية بين البلدين فإننا على أتم الاستعداد لما فيه مصلحة المجلسين للتعاون في أي مجال يمكن أن يسهم في توثيق العلاقات وتنميتها، وندعو لجنتي الصداقة البرلمانية للاجتماع في المملكة وبحث المزيد من الخطوات نحو دفع العلاقات الثنائية بشكل عام والبرلمانية بشكل خاص إلى مراحل متقدمة. وتابع معاليه إن العلاقات بين البلدين مهيئة للمزيد من التقارب خصوصاً مع توفر الفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها لتحقيق المصلحة المشتركة. واشاد الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ بما تعيشه قيرغيزستان من استقرار ونمو متسارع، لافتاً إلى أنها من البلدان التي حافظت على اصالتها وهويتها رغم الظروف التي مرت بها خلال الاحتلال الطويل الذي نفضته عن كاهلها وعادت كأن شيئاً لم يكن؛ وذلك بأيدي الكفاءات الوطنية التي تزخر بها قرغيزستان. بعد ذلك استعرض الجانبان فرص التعاون وسبل تطوير العلاقات الثنائية والخطوات التي تساهم في تحقيق تطلعات الطرفين لما فيه مصلحة المملكة وقرغيزستان. وفي نهاية الاجتماع تبودلت الهدايا التذكارية والتقطت الصور، ودون آل الشيخ كلمة في سجل الزيارات ثم أخذ رئيس البرلمان القرغيزي ضيفه والوفد المرافق في جولة على البرلمان، بعدها شرف رئيس المجلس والوفد المرافق حفل الغداء المعد بهذه المناسبة بحضور جمع من المسؤولين القرغيز.