تداولت مواقع التواصل، في أكتوبر الماضي، فيديو لحشود من النيجيريين وهو يحرقون امرأة، وشاهد الملايين حول العالم ذلك المقطع، وسط استهجان عالمي. الفيديو الذي سجل في مدينة «أوشودو» بولاية لوغوس حمل العنوان: «امرأة تتحول إلى طائر في أوشودو»، وهو عنوان لا يشرح الأحداث الدموية التي تظهر بالفيديو، غير أن البحث في الصحف النيجيرية أوضح تفاصيل غريبة عن الواقعة، حيث تقول التقارير: «شهود عيان أكدوا أن طائرا كان يحوم في سماء أوشودو، واصطدم باسلاك كهرباء فسقط، وتحول إلى امرأة». وأضافت: «اجتمعت حشود من المارة حولها، وأصدروا عليها حكما فوريا بالحرق، بعد أن اعترفت لهم بأنها ساحرة». ونقلت الشرطة المرأة التي أصيبت بحروق شديدة إلى المستشفى، غير أنها توفيت بعد 3 أيام. وأمس الأول، تكرر المشهد مجددا، حيث نشرت عدة صحف ومواقع نيجيرية تقارير وصورا، اطلعت عليها «عكاظ»، حول امرأة تمشي شبه عارية في أحد شوارع مدينة «لوغوس»، مشيرة إلى أن شهود عيان التقطوا صورها بعد أن هبطت كطائر من السماء، وتحولت إلى امرأة، غير أن الشرطة وصلت في الوقت المناسب قبل أن تحرقها الجموع الغاضبة في الشارع. وكانت امرأة كبيرة في السن قد نجت من الموت حرقا في أبريل الماضي، بعد أن اعترفت بأنها ساحرة، غير أن الشرطة تدخلت في الوقت المناسب أيضا وخلصتها. ورغم النهم العالمي الذي تشهده وسائل التواصل لمعرفة المزيد وحقيقة ما جرى، إلا أن السلطات النيجيرية لم تؤكد أو تنف ما إذا كانت تلك الحوادث لها علاقة بالسحر فعلا، واكتفت بمطالبة مواطنيها بعدم تطبيق «شريعة الغاب» في الشوارع.