استنكر المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ؛ حادثة القتل التي وقعت في الأحساء مساء الاثنين (3 نوفمبر 2014)، وما نتج عنها من سفك للدماء. وأكد المفتي أن ذلك عدوان ظالم وغاشم خطّط ودبّر له حاقدون على الأمة، سمحوا لأنفسهم باستباحة دماء المسلمين دون وجه حق. وقال في تصريحات له: "الدين الإسلامي بريء من أعمال مثل هؤلاء المفسدين الذين يحاولون إشعال الفتنة بين المسلمين، خاصةً بين أبناء المجتمع السعودي"، مشيرًا إلى أن هذا الجرم فتنة في الأرض وأمر خطير حذّر منه المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله: (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ)". وشدد على أهمية محاكمة من ارتكب ذلك الجرم بشريعة الله التي تحرّم قتل النفس، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ). وأضاف: "مثل هذه الأفعال الخارجة عن تعاليم الدين الإسلامي تدعو إلى إحداث الفوضى في الأمة"، داعيًا الله العلي القدير "أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاطمئنان".