تضاربت الأنباء بشأن مقتل القيادي البارز في القاعدة نبيل الذهب في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليمنية في غارة لطائرة أمريكية من دون طيار. وفيما نفت مصادر من قبلية آل الذهب أمس الأربعاء مقتل نبيل الذهب في مدينة رداع، أكدت مصادر قبلية أن زعيم القاعدة في البيضاء كان من ضمن القتلى. وقال مصدر قبلي من آل الذهب لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن نبيل الذهب لا يزال على قيد الحياة، نافيًا صحة الأخبار التي أشارت إلى مقتل الذهب وعدد من مرافقيه في منطقة قيفة صباح الثلاثاء. وقال فهد الطويل إعلامي من محافظة البيضاء لـ (د.ب.أ) إن طائرة أمريكية من دون طيار وجهت غاراتها الثلاثاء لمواكب تابعة لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة قيفة، وسقط خلالها ما لا يقل عن 12 من عناصر القاعدة من بينهم أربعة من قيادات الصف الأول. وأوضح الطويل أن مصادر مقربة من آل الذهب قالت إن من قٌتل هو القيادي أسامة الصنعاني، نافية أن يكون نبيل الذهب من ضمن القتلى. من جانبها أكدت مصادر قبلية أخرى أن نبيل الذهب كان من ضمن القتلى، مشيرة إلى أن القاعدة تحاول التمويه عن ذلك الخبر من خلال نفيه. كما نشر العديد من مناصري تنظيم القاعدة على الموقع الاجتماعي «تويتر» صحة الأنباء حول مقتل الذهب زعيم تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، والذي يصُنف كإرهابي عالمي من قبل وزارة الخارجية الأمريكية. ويأتي قصف الطيران ذلك بعد الهجوم الذي شنته عناصر القاعدة بقيادة الذهب و بمساندة رجال القبائل على مدينة رداع من ثلاث جهات الاثنين ضد مواقع للحوثيين ما اسفر عن مقتل أكثر من 20 حوثيًا وإصابة آخرين. من جانب آخر قال الطويل إن الحوثيين سيطروا أمس الأربعاء على جبل القمراء في المدخل الشرقي لمدينة رداع، في محاولة منهم لمنع وصول القاعدة إلى المدينة. ووصل إلى محافظة عدن جنوب العاصمة صنعاء صباح الأربعاء 360 مسلحًا من اللجان الشعبية المرابطة في محافظة أبين، وذلك تعزيزًا لأمن المحافظة من أجل صد أي هجوم متوقع من تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الله الحوثية. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجان الشعبية في محافظة أبين علي عيدة إن مسلحي اللجان الشعبية دخلوا إلى محافظة عدن بعد تنسيق مسبق مع أمن عدن الذي طلب منهم أن يزودهم بقرابة 400 مسلح. من جهتها، كشفت مصادر امنية وعسكرية عن خلافات محتدمة بين القيادات العسكرية والامنية في مدينة عدن، على خلفية انتشار اللجان الشعبية التي شكلتها وزارة الدفاع اليمنية من ابناء القبائل لمساندة قوات الجيش في صد جماعة الحوثي المسلحة ومنعها من السيطرة على مدينة عدن. وقالت المصادر ان قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، توعد قائد الأمن المركزي بعدن المقرب من جماعة الحوثي عبدالحافظ السقاف، برد مؤلم في حال ما فكر بالعبث بأمن واستقرار عدن لصالح جماعته التي تحاول التمدد نحو الجنوب. واضافت المصادر أن سجال حاد اندلع بين الرجلين مطلع الاسبوع الحالي بعد تبادر مخاوف من استغلال السقاف لمنصبه الأمني لخدمة جماعته التي يرفض الصبيحي وقطاعات كبيرة من الجنوبيين دخولها للجنوب. إلى ذلك، اندلعت مصادمات وأحداث شغب في السجن المركزي الواقع الجهة الشمالية للعاصمة صنعاء، بين السجناء وشرطة مكافحة الشغب على خلفية محاولة الشرطة مصادرة هواتف جوالة خاصة بالسجناء. وفيما لم تعرف حصيلة الجرحى وما إذا كان هناك قتلى من السجناء بسبب تكتم الأجهزة الأمنية عن التصريح بشأن هذه الحادثة، قال سجناء إن الشرطة التي بدأت الهجوم بعد منتصف الليلة الماضية استخدمت الغازات المسيلة للدموع والهراوات ضد السجناء ما أدى إلى وقوع اصابات واختناقات. وأضافوا أنهم تمكنوا خلال الأشهر الماضية من إدخال هواتفهم الجوالة إلى داخل السجن بعد دفع رشاوى باهضة للجنود والضباط من حراسة السجن. وقال أحد السجناء «دفعت 50 ألف ريال (230 دولار) لكي يسمحوا لي بإدخال هاتفي، استخدمه للتواصل مع عائلتي وأصدقائي ولا شيء غير ذلك»، مضيفًا أن معظم السجناء يمتلكون هواتف وأدخلوها بالطريقة ذاتها. مشيرًا الى أن قوات مكافحة الشغب اقتحمت عنابر السجناء وبدأت حملة مصادرة الهواتف الجوالة وسط رفض من السجناء. وقاوم كثير من السجناء محاولات الشرطة، وأغلق بعضهم غرفهم بإحكام. المزيد من الصور :