×
محافظة المنطقة الشرقية

سلطان بن سلمان وتركي بن عبدالله يفتتحان المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض.. اليوم

صورة الخبر

شهدت مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية مواجهات عنيفة أمس وسط أنباء عن محاولة تقدم قام بها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شرق المدينة المحاصرة، لكن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي تمكنوا من صدها. في غضون ذلك، استمرت غارات التحالف الدولي - العربي على مواقع «الدولة الإسلامية» حول عين العرب، وأعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) امس أنها نفذت 14 غارة على مواقع التنظيم في سورية والعراق منذ يوم الإثنين، لكن ثلاثاً منها فقط استهدفت «داعش» في محيط عين العرب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس باستمرار «الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في محور حي كاني عَرَبَان في القسم الشرقي بمدينة عين العرب، حيث تحولت الاشتباكات عند فجر اليوم (أمس) إلى عنيفة إثر محاولة تسلل عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» في محور كاني عربان». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» حاولوا «التسلل الى بعض الاحياء» في شرق عين العرب لكن المقاتلين الأكراد «نجحوا في احباط محاولة التسلل». كذلك أشار «المرصد» إلى أن «مقاتلي وحدات الحماية استهدفوا آليتين على الأقل لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الجبهة الجنوبية للمدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم». وتابع أن «وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية (التي وصلت قبل أيام لمساندة المدافعين عن عين العرب) استهدفت تمركزات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة عين العرب وأطرافها وريفها، في حين شهد الريف الغربي اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والكتائب المقاتلة من طرف وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر». كما أورد «المرصد» معلومات عن سقوط قذيفتين أطلقهما تنظيم «الدولة الإسلامية» صباح أمس على مناطق في مدينة عين العرب ... في حين شهدت ساحة آزادي بالقرب من المركز الثقافي في المدينة تقدماً لوحدات حماية الشعب الكردي عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة. وفي ريف المدينة، نقل «المرصد» عن «مصادر موثوق بها» أن «وحدات الحماية (الكردية) نفّذت عملية استهدفت فيها 3 آليات لتنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة الواقعة بين قريتي بغدك وقره موغ بريف عين العرب الشرقي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 5 مقاتلين ومعلومات أولية عن خسائر بشرية أخرى في صفوف عناصر التنظيم». وبحسب «المرصد»، قتل في الاشتباكات الدائرة في عين العرب 11 من عناصر تنظيم «الدولة» ومقاتلان من «وحدات حماية الشعب»، بينما قتل اربعة من مسلحي التنظيم الأول في غارات شنها التحالف الدولي على مواقعه في المدينة. في غضون ذلك أشار موقع «كلنا شركاء» (معارضة) إلى شريط فيديو بثّه تنظيم «الدولة» عبر وكالة «أعماق» التابعة له لعناصر التنظيم في داخل عين العرب يمثّل «تحوّلاً غير مسبوق» كونه يعتبر «أن حربهم هنا ضد التحالف المتمثل بأميركا ومؤسساتها» بينما «غض الطرف نهائياً عن الحديث عن وحدات الحمايّة الشعبية الكرديّة والمقاومة الشعبية المتمثلة بكل تنظيماتها». وأشار التقرير الى أن شريط الفيديو يتضمن مشاهد لآثار الدمار في المنازل والممتلكات التي تعود للمدنيين في عين العرب نتيجة قصف طائرات التحالف، معتبراً أنه «بمثابة رسالة إلى الدواعش وأنصارهم والمتعاطفين معهم لرفع المعنويات، والمشاهد المصورة تُظهر أن حربهم كدولة إسلامية هو ضد التحالف الذي يعتبرونه كافراً.. أي محاولة لتصوير أن داعش في كوباني يحارب التحالف المتمثل بأميركا ومؤسساتها، لذا لم يذكر الناس ومدنيي كوباني ولا تنظيمات (الأكراد) بل هدد الغرب بعمليات انتقامية». ولاحظ موقع «كلنا شركاء» أنه في حين أعلن تنظيم «الدولة» تغيير «اسم كوباني إلى عين الإسلام، لكنَّ المتحدث (في شريط الفيديو) لم يذكر ذلك بل قال عين العرب»، ولافتاً أيضاً إلى أنه «اعترف بأعداد كبيرة من القتلى». وتتعرض عين العرب، ثالث المدن الكردية في سورية، منذ 16 أيلول (سبتمبر) الى هجوم من تنظيم «الدولة الاسلامية» في محاولة للسيطرة عليها، ويقوم المقاتلون الاكراد بمقاومة شرسة. وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» في عين العرب ومحيطها، في اعاقة تقدم مقاتلي التنظيم المتطرف. كما ينفذ عناصر قوات «البيشمركة» الكردية الذين دخلوا المدينة الشمالية الجمعة «قصفاً مكثفاً» ضد مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» في اطار هذه المعركة التي اصبحت رمزاً للحرب الاشمل ضد هذا التنظيم في سورية والعراق. وانضم الجمعة قرابة 150 عنصراً من «البيشمركة» الكردية عبر الاراضي التركية قادمين من شمال العراق، حيث يخوضون منذ أشهر مواجهات ضد «داعش». وضمت قافلة «البيشمركة» مدفعين ميدانيين على الاقل، وراجمات صواريخ صغيرة ورشاشات ثقيلة. واشار عميد في «البيشمركة» لـ «فرانس برس» إلى أن عناصره في عين العرب «شاركوا في العمليات العسكرية ضد داعش في اقليم كردستان (...) ومدربون بشكل جيد»، مشيراً إلى انه «لا يوجد أي فارق بين مسلحي داعش الذين قاتلناهم في العراق وبين الموجودين في مدينة كوباني، والاسلحة التي يستخدمونها في العراق هي الأسلحة نفسها التي يستخدمونها في كوباني». وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يشن الهجوم على عين العرب ما بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف عنصر من «الدولة الاسلامية»، في حين يدافع عن المدينة ما بين 1500 وألفي عنصر من «وحدات الحماية»، انضم اليهم الاسبوع الماضي ما بين 50 الى 150 مقاتلاً سورياً معارضاً. واوضح العميد في «البيشمركة» انه «يوجد لدينا تنسيق جيد مع حماية وحدات الشعب وكذلك الجيش (السوري) الحر، ونحن الأطراف الثلاثة متواجدون في كوباني ونعمل معاً من خلال التنسيق المباشر». وأكد أن «معنوياتنا عالية جداً ونحن على اقتناع بأننا سنطرد مسلحي داعش من كوباني».