في وطني الحبيب هناك معاناة يعيشها الأديب السعودي صاحب الفكر واللغة الفخمة، وتكمن تلك المعاناة في بعض المتلقين الذين يصادرون ويقللون من إنتاجه الأدبي دون تمحيص لذلك الإنتاج، أوالتوقف عنده قليلا وقراءته قراءة متأنية، يصدرون الأحكام وللأسف أن أغلبهم لا يستند على إرث أدبي أو مخزون لغوي يساعدهم ويعطيهم الحق في إصدار الأحكام على تلك الأعمال الأدبية التي قدمها ذلك الأديب المثقف. وفي الحقيقة أن أغلب المتلقين لايعلمون مايتكبده ذلك الأديب أثناء الكتابة من تعب وعناء وسهر في سبيل أن يخرج عمله الأدبي في أحسن حالاته.! وكذلك الأديب لا يجني من مؤلفاته الأدبية أي ربح مادي، وأغلب الأدباء في بداية نشرهم هم من يقومون بسداد تكلفة طباعة ونشر مؤلفاتهم. ونأتي لأهم المشكلات التي تواجه ذلك الأديب والمفكر من قبل بعض المتلقين ومن دون معرفة مسبقة للكاتب أو الالتقاء به أو حتى معرفة لشخصيته، الحكم عليه أنه من (أنصار فئة ما) والقدح فيه وفي أخلاقه وكيل الشتائم اللاذعة له ومهاجمته عند كل رأي يقوله أو فكرة يدعو لها دون تمحيص لذلك الرأي أو الفكرة، وإنما من باب أنه من أنصار تلك (الفئة).! المضحك جداً أن بعض المتلقين ممن يقفون ضد الأديب السعودي هم من عشاق ومتابعي أدباء الغرب. فلماذا هذا الجفاء والهجوم الشرس على الأدباء السعوديين؟!.