الجزيرة - عبدالله الفهيد: عاشت الرياض أجواء هادئة من دون منغصات أو أمور تُؤثِّر أو تقلق الناس بالشوارع. وهذا عائد -بعد فضل الله- إلى انتشار دوريات المرور بالمواقع المعروفة بالتجمعات أو التي يوجد بها فئة الشباب الذين عادة ما يقوم بعضهم بالقيام بأفعال خارجة على النظام التي سبق التحذير منها. الجدير بالذكر أن مرور الرياض كلف قسم البحث والتحري بمتابعة جميع المحلات والمعارض، التي تقوم بتغيير ملامح المركبة، إما بدهان أو وضع لاصق استكر غير المخالفات الأخرى، حيث قامت دوريات البحث والتحرِّي قبل أسبوع من مناسبة اليوم الوطني بأخذ جولات على تلك المحلات وإبلاغها رسميًّا بعدم مخالفة الأوامر والتَّعليمات. هذا وقد تَمَّ ليلة البارحة من يوم الأحد نشر ما يقارب 800 عنصر من رجال المرور يشمل الضباط والأفراد من إداريين وميدانيين ووجودهم بأغلب التقاطعات والطرق والشوارع الحيوية لمتابعة حركة السير والحرص على عدم وقوع أيّ حدث من الممكن أن يعكّر صفو راحة سالكي تلك الطرق وخصوصًا العوائل. كما تَمَّ تأمين البحث والتحرِّي بسيَّارات مستأجرة للتواجد بمواقع التجمعات ليتم التدخل المباشر عند الحاجة لذلك. وهذا ما تَمَّ بفضل الله أولاً، ثمَّ لجهود رجال المرور، التي كان لها أكبر الأثر على انسيابية حركة السير في جميع المواقع، التي عادة ما يتجه لها الناس وخصوصًا فئة الشباب. وما ساعد على نجاح ذلك هو التزام الناس بالنظام وأيْضًا شعورهم بالمسؤولية وأن حبَّ الوطن لم يكن يومًا سببًا في التخريب والإزعاج ولكن من يقوم بذلك إن وجد هم أشخاص خارجون على النظام ولهم مآرب أخرى ولكن رجال المرور لهم بالمرصاد. هذا وقد تَمكَّنت فرق البحث والتحرِّي من ضبط كميات كبيرة جدًا من المواد المخالفة من دهانات واستكرات تستخدم لتغيير ملامح المركبة ووجدت داخل محلات ومستودعات سبق أن تَمَّ تحذير أصحابها من بيع مثل ذلك، حيث تَمَّ مصادرة هذه المواد لاتلافها، كما تَمَّ إغلاق عدَّة محلات عليها مخالفات سبق أن تَمَّ أخذ تعهدات على أصحابها. أما السيَّارات التي خالفت التَّعليمات في عدَّة ملاحظات فقد تَمَّ حجزها وأغلبها قد خالف بتغيير ملامحها، حيث إن مجموعها يقارب 23 سيارة سيتم تطبيق العقوبات المقررة نظامًا عليها. وأكَّد المصدر أن مرور الرياض سيستمر في نفس اليوم الوطني بتطبيق الخطة السابق العمل بها، كما سيتم متابعة مواقع الاحتفالات والمقرّرة من أمانة منطقة الرياض. كما يجدّد مرور الرياض تحذيره شديد اللهجة بأنّه جاهزٌ لأيِّ تصرف خارج على النظام الذي من شأنه التسبب بإزعاج المواطنين والمقيمين، وذلك بالإجراء الفوري والمباشر والحرص بأن يطبّق على كلّ مخالف ما يستحقُّه نظامًا من عقوبة تقرَّر عليه نظامًا. كما ناشد مرور الرياض أولياء الأمور بأن يتقربوا لأبنائهم وخصوصًا الأحداث منهم ومعرفة مكان وجودهم ومن يصحبون وتحديدًا في فترات آخر اللَّيل وأن يبتعدوا عن التعامل بالعاطفة المفرطة حتَّى لا تقع المشكلة ومن ثمَّ يحصد ولي الأمر الندم الذي لا يعيد أيّ شيء انهدم. ويتمنى مرور الرياض للجميع السَّلامة وأن يكون حب الوطن صادقًا وقائمًا على أرض الواقع وأن يكون كل شخص هو عضيدًا لرجال الأمن حماة الدين والوطن.