×
محافظة المنطقة الشرقية

إجلاء 31 شخصا في حريق بعمارة سكنية في الدمام

صورة الخبر

بعد غياب سنتين ونصف سنة عن الشاشات السورية، أطل الفنان أيمن زيدان عبر شاشة قناة «تلاقي»، من خلال حلقة في برنامج «اكسترا تلاقي»، من إعداد وتقديم أمجد طعمة، وإخراج جعفر سعيد أحمد، في حوار امتد نحو 70 دقيقة، بدا أنه خضع لكثير من عمليات المونتاج، وجرى إدخال العديد من المؤثرات البصرية والصوتية غير الموفقة، إلى درجة مزعجة، تتناقض مع أهمية ما قاله أيمن زيدان، ومهارة أمجد طعمة في إدارة الحوار. وكما كان من المُنتظر أن يدور الحوار حول الأوضاع السورية الراهنة، ودور الفنان السوري فيها، بخاصة أن من المعروف مدى تأثيره في الدراما السورية، ودوره الكبير في نقلها إلى الصدارة، منذ أن تولّى إدارة «شركة الشام الدولية»، التي قدّمت أبرز الأعمال التي نقلت الدراما السورية من المحلية المنغلقة على ذاتها، إلى المحيط العربي، وفي صدارته، فضلاً عن كونه الفنان الذي عاد إلى دمشق بعد فترة مكوث في القاهرة، فقد حاول أيمن زيدان تحاشي التوقّف عند الحادثة الشخصية التي أجريت معه (حادثة السيارة، كما سماها أمجد)، عندما تعرّض لاعتداء مسلّح، قبل سنتين ونصف، قال إن ما آلمه جداً، وأحزنه بشدة، هو إحساس برودة «سبطانة» السلاح في رأسه. لم يستفض أيمن زيدان في قول الحكاية، ورفض سرد تفاصيلها، واكتفى بالقول إنها ضريبة «الاصطفاف المحموم»، على رغم إلحاح أمجد طعمة وتأكيده على أيمن زيدان بأنه قادر على قول «ألف ليلة وليلة» بصددها. جلّ ما أراده هو التأكيد أن كثراً من السوريين تعرّضوا لمثل هذا الموقف، بل وأكثر، وأنه شخصياً غير قادر على البقاء خارج سورية، لأنه يشعر بالعري الكامل بعيداً عنها. كان الحوار المتدفق فرصة لمعرفة طريقة تعامل زيدان مع الوجع، وهو الذي فقد ابنه، إثر مرض عضال ألمّ به في عزّ الشباب، وفقد والده ولم يتمكّن من دفنه في قريته التي أحبّها (الرحيبة)، لتهديدات وصلته، وذلك باللجوء إلى الانكماش والعزلة والصمت، والكتابة الإبداعية التي سنقرأ منها مستقبلاً مجموعته «أوجاع»، فضلاً عما نقرأ له من كتابات «يرميها»، وفق تعبيره، على صفحته في «فايسبوك». سيمرّ أيمن زيدان حذراً على كثير من الموضوعات الإشكالية، بدءاً من الدور السياسي للفنان، محذراً من أن يتحوّل إلى منظّر سياسي، ويؤكد ضرورة التمييز بين السياسي والوطني، مؤمناً أن «المعارضة ضرورة سياسية»، وصولاً إلى مشكلات الدراما السورية، كما سيتحدث عن «أوجاعه» وجيله، قائلاً: «كنا أصحاب حلم كبير». سيقول أيمن زيدان، فنسمعه ونراه. ولكن يبقى أن هذا الفنان، صاحب التجربة الطويلة، والثقافة الواسعة، ينتهي إلى «الخيبة»، ليقول: «أملي خاب بأشياء كثيرة في الحياة»، وإلى «التشاؤم»، ليعلن: «غداً أسوأ من اليوم».