شيع المئات من أبناء حائل، ظهر الأربعاء (5 نوفمبر 2014)، شهيد الواجب العريف تركي بن رشيد الرشيد إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه مدينة حائل، والذي استشهد بمجمع استراحات بحي المعلمين في محافظة بريدة بمنطقة القصيم خلال عملية أمنية للقبض على مجموعة إرهابيين لهم علاقة بجريمة الأحساء. وتقدم الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل جموع المصلين من مسؤولين ومواطنين في جامع الراجحي بمدينة حائل، والذين أدوا الصلاة على الشهيد العريف تركي بن رشيد الرشيد، وورى جثمانه في مقبرة صديان. ونقل أمير حائل تعازيه وتعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، داعيًا الله أن يسكن الفقيد واسع جناته وأن يتقبله مع الشهداء. والشهيد تركي والد لطفلة لم يتجاوز عمرها سوى أشهر معدودة ومتزوج منذ عام ونصف، فضلا عن أنه المسؤول عن والدته بعد وفاة والده قبل سنوات طويلة. بدورهن، قدمت العشرات من مواطنات حائل تعازيهن لأم الشهيد تركي وواسينها، وأكدن أن ابنها تركي هو ابن للوطن الآن بعد تضحيته لمحاربة الإرهابيين والقضاء عليهم. في الوقت نفسه، قال عدد من أصدقاء الشهيد إنه واحد من الأصدقاء الأوفياء النادرين، ويتمتع بأخلاق عالية، ويسعى في خدمة الجميع دون تردد، وصاحب ابتسامة لكل من يراه. فيما اكتفى ابن عم الشهيد ناصر الرشيد بالقول: "نحمد الله عز وجل على قضائه وقدره في استشهاد شهيد الواجب والوطن أثناء قيامه بأداء واجب عمله، ويبقى أثره للأجيال حيث ثبت في سبيل دينه ووطنه وأمته وأهله وقدم روحه فداء لها". ومن المنتظر أن يزور وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، اليوم، حائل لتقديم التعازي لذوي الشهيد العريف تركي الرشيد، ونقل تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وولي عهده وسمو ولي ولي العهد إلى أسرة وذوي العريف الرشيد.