×
محافظة المنطقة الشرقية

روما يتطلع إلى استعادة توازنه بالدوري الإيطالي

صورة الخبر

يطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الخميس المقبل 13 محرم أولى لقاءاته الوطنية التي خصصها لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية وذلك ضمن برنامج حوارات شامل أقره مجلس الأمناء للقاءات الحوار الوطني العاشر للتصدي للغلو والتطرف، بمشاركة نخبة من القضاة والأئمة والدعاة والمفكرين والإعلاميين حيث سيركز اللقاء على تشخيص واقع التطرف والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف ومواجهة الأخطار التي تمثلها على الثوابت الشرعية والوطنية وعلى الوحدة الوطنية. علماء وقضاة ومفكرون وإعلاميون يجتمعون على طاولة الحوار لتعزيز الوحدة الوطنية وسيشمل البرنامج تنظيم 20 لقاء في جميع مناطق المملكة للحوار حول موضوع التطرف وأثره على الوحدة الوطنية، وسيحاول المركز من خلال نقاشات نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والمثقفين الذين يمثلون جميع الأطياف الفكرية في المملكة الخروج بآراء واقتراحات تعرض أمام اللجان المختصة لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف، كما يعتزم المركز تنظيم عدد من الندوات المصاحبة للقاءات في النوادي الأدبية والجامعات وبمشاركة أعضاء مجلس أمناء المركز، لاستنهاض جهود جميع أطياف المجتمع لمواجهة المخاطر التي يشكلها وجود الأفكار المتشددة والمتطرفة على سلامة الدين والوطن. وأوضح الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن المركز سيعمل من خلال لقاءات الحوار الوطني على تشخيص واقع مشكلة الغلو والتطرف ومسبباتها وسبل علاجها، وإشراك المجتمع بجميع مكوناته الفكرية والثقافية ومؤسسات المجتمع للقيام بدوره تجاه مواجهة والتصدي لظاهرة الغلو والتطرف. وقال المطلق إن المركز يهدف من لقاءات الحوار إلى تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع وبين العلماء والمثقفين المطلق وابن معمر: سنشرك المجتمع بجميع مكوناته في علاج المشكلة.. والحوار طريقنا للعمل والإنجاز والمفكرين وطلبة العلم، لمواجهة هذه الظاهرة الدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام، ويعمل المركز من خلال هذه اللقاءات على إشراك جميع أطياف المجتمع والمؤسسات المعنية لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مؤكدا على أن المسؤولية مشتركة بين جميع أفراد ومكونات المجتمع لنشر قيم الوسطية والاعتدال، والعمل على تحقيق تطلعات ولاة الأمر والمواطنين والوطن تجاه القضايا الوطنية المهمة. من جهته أوضح فيصل بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، أن المركز يولي أهمية كبيرة لمواجهة مشكلة الغلو والتطرف، وأنه منذ انطلاق أعماله كان يستشعر مدى خطورة الفكر المتشدد والمتطرف، ومدى خطورة تغلغله داخل المجتمع، لما يمثله من تهديد واضح على الدين والوطن وعلى مرتكزات الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين أبناء وبنات الوطن الواحد. وقال إن المرحلة الأولى من لقاءات الحوار الوطني العاشر ستشمل أربعة مدن في المملكة وهي عرعر، سكاكا، تبوك، والمدينة المنورة، وستتبعها مرحلتان خلال العام الجاري لتشمل اللقاءات جميع مناطق المملكة، وذلك للتعرف على رؤية المشاركين والمشاركات في مواجهة الغلو والتطرف، وتحفيز الرأي العام تجاه هذا الموضوع للوصول لرؤية وطنية مشتركة لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف. وأكد ابن معمر على أن الحوار لا يزال هو الطريق الصحيح نحو العمل والإنجاز والعطاء ونهضة الأمم، بوصفه أحد القنوات للتعبير المسؤول عن الرأي والاستفادة من كل الأفكار والرؤى والأطروحات العلمية التي يتم تناولها لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف ثم وطننا الذي يحتاج منا تفعيل كل الطاقات الوطنية وكل أنواع الدعم والعمل، مشيرا إلى أن مركز الملك عبدالعزيز أصبح لديه خبرة طويلة ومتراكمة في إدارة الحوارات الوطنية، واستخلاص الأفكار النيرة التي يطرحها المشاركون والمشاركات على طاولة الحوار، للوصول إلى رؤية وطنية مشتركة يتفق عليها جميع الاطياف الفكرية في المجتمع لمواجهة المشاكل والمخاطر التي قد تهدد وحدتنا الوطنية. وكان مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الجديد، قد وضع في أول اجتماع له بعد تشكيله، معالجة ظاهرة "التطرف والإرهاب" في سلم أولوياته، حيث قرر أن تكون مواجهة التطرف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال الموضوع الرئيسي لجميع برامجه وأنشطته ولمدة عام كامل، وذلك عبر برنامج شامل يشارك فيه العلماء والدعاة وأئمة المساجد والعاملين في القطاعات التربوية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى ورش عمل في مناطق ومحافظات المملكة للتوعية بأخطار الفكر المتطرف، كما سيقوم المركز بتوجيه جميع أنشطته وبرامج أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، لمواجهة التطرف، وإطلاق عدد من المشاريع والبرامج التي من شأنها مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال سيما أن المركز كان من أوائل الجهات التي تصدت لهذا الموضوع، حيث سبق ان عقد المركز اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري تحت عنوان: (الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة)، بالإضافة إلى مشاريعه وأنشطته المستمرة لترسيخ ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. وناقش مجلس أمناء مركز الحوار الوطني مضامين كلمة خادم الحرمين حفظه الله للأمتين العربية والإسلامية، وكلمته للعلماء التي أكد فيها حفظه الله على منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الإسلامي المعتدل، ودعا نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز جميع مؤسسات المجتمع للقيام بواجبها تجاه هذا الموضوع، مؤكدا على أن مجلس الأمناء ينطلق في مشروعه هذا من التوجهات التي دعت لها كلمة خادم الحرمين، حفظه الله، والعمل على ترجمتها إلى مشاريع عملية لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف، وبمشاركة مجتمعية يشارك في صياغتها المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية وجميع الأطياف الفكرية في المملكة، لذا قرر المجلس بأن يكون هذا هو الموضوع الرئيسي لجميع برامجه وانشطته ولمدة عام كامل.