بحكم المنصب وريادة رئاسة كرسي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، هنأ الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة فريق ويسترن سيدني وأندريرز بمناسبة فوزه ببطولة دوري أبطال آسيا (2014)، منوّها بأن الفريق الأسترالي نجح في كتابة اسمه في سجلات الكرة الآسيوية بفضل عزيمته القوية وإرادته الصلبة. كما أشاد رئيس اللعبة في القارة الصفراء بالروح العالية التي ميزت أداء فريق ويسترن سيدني وأندريرز على امتداد منافسات المسابقة، مؤكداً أن الفريق تمكن رغم حداثة عهده من ترك بصمة مميزة على ساحة الكرة الآسيوية، متمنياً له التوفيق والنجاح في تمثيل القارة الآسيوية بصورة طيبة في بطولة “كأس العالم للأندية” الشهر المقبل في المغرب. من الناحية الأدبية والرسمية وبناء على العرف المهني الإداري يحق لرئيس الاتحاد أن يبعث بهذه الكلمات للفريق الأسترالي فقد كسب أيضا الاتحاد القاري مثلما ضحى الحكم الياباني ياشي ناشيمورا بفرصة الهلال فقد استثمر الرئيس هذه الفرصة الكبيرة، ونجح في أن يقدم نفسه بشكل جيد من خلالها كرئيس للاتحاد الآسيوي لأن تحقيق سيدني هذه البطولة إنجاز للاتحاد الآسيوي وأيضا للاتحاد الدولي “الفيفا” وجوزيف بلاتر نفسه لأن الممثل الأسترالي حقق المعايير والمواصفات التي يبحث عنها الفيفا في صنع التنافسية القوية على مستوى كرة القدم، بغض النظر عن عدم تقديم المستوى المطلوب منه مقارنة بأداء الهلال، لأن هذا الفريق الذي أسس عام 2012 استطاع أن يحقق بطولة الدوري المحلي عدة مرات منذ بزوغ نجمه في سماء الكرة الأسترالية، وكذلك توجهها بتحقيق بطولة كأس دوري أبطال آسيا لأول مشاركة وكذلك كأول لقب لجميع أندية أستراليا، لأنها في تاريخها لم تحقق هذا اللقب ولم تشتم رائحة خزائنها نوعية الذهب الخالص للكأس الآسيوية، وحتى رئيس الفيفا ما إن سمع بخبر فوز الفريق الأسترالي حتى أرسل تغريدة قوية على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي توتير وهي كالتاليincredible achievement. Congratulations @wswanderersfc on your #AFCfinal win. See you in Morocco at the #ClubWC!“ أنه إنجاز غير مسبوق التهنئة لسيدنيواندريرز وبتحقيق لقب نهائي كأس آسيا نراكم في المغرب في مونديال الأندية. نعم إنه إنجاز لسلمان وبلاتر لأن الفريق الأسترالي حقق أرقاما قياسية، وهذه هي المعايير المطلوبة لفيفا لتحقيق أقصى حد من التحدي في تنافسية كرة القدم على مستوى العالم، ولا ننسى أن أستراليا مهضومة في حقها الكروي العالمي ولذلك تبحث عن تحقيق الريادة العالمية من خلال موافقتها على الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي حيث لم تذق طعم المشاركة في كؤوس العالم إلا عن طريق بوابة قارة آسيا التي تضم 47 اتحادا وطنيا، وقد كانت النتائج هزيلة في تصفيات القارة الآسيوية الأخيرة للتأهل إلى مونديال البرازيل فقد تأهلت بشق الأنفس. عموما إذا كان بلاتر أو سلمان فحقيقة كان لهما الإنجاز الأكبر لأنهما قدما نموذجا حيا لتحقيق شعار الفيفا الذي يدعو إلى التنافسية ونشر فلسفة كرة القدم بالطريقة التي يخطط لها الاتحاد الدولي للعبة. إذا الآن رئيس الاتحاد الآسيوي في نظر الفيفا هو رجل الرياضة الأول لأنه استطاع أن يخرج من اتحاد ناديا ما حقق إنجازا فريدا في قارة يبحث الفيفا في تطوير كرة القدم فيها بشتى الطرق والبرامج والأهداف كما أن اتحاد آسيا يمثل لبلاتر في الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2015 سندا قويا لأنه يعد من أكبر الاتحادات القارية التي لديها أصوات 47 مقعدا من جملة 208 اتحادا أي بنسبة 24 في المائة أنه رقم ليس بالسهل على بلاتر. إذن الهلال كان يوم السبت الماضي صاحب مكاسب كبيرة للفريق الأسترالي والحكم الياباني الذي كرم بآخر مباراة له على المستوى الدولي بنهائي كأس أندية آسيا لأنه دخل السن القانونية 45 عاما، وجيرت هذه المكاسب لرئيسي الاتحاد الدولي الفيفا والقاري الآسيوي، وذاقت جماهير الهلال المتعطشة لهذه اللقب المر. حقيقة إنها كانت فرصة للهلال لتكرار إنجازاته الآسيوية بشكل تاريخي كبير، وأنه ليس من السهولة أن تكرر هذه الفرصة في القريب العاجل. هاردلك.. الهلال.. وكذلك الكرة السعودية.