حذر مسؤول في صندوق الأمم المتحدة للطفولة من ان وباء الايبولا في غرب أفريقيا أثر سلبا على الأطفال ( يونيسيف) الذين يعيشون في المنطقة، حيث تأثر الملايين منهم بالنتائج غير المباشرة للمرض. وقال بيتر سلامة، منسق الطوارئ لمرض إيبولا على المستوى العالمي والذي يعمل في يونيسف، إنه في حين أن الأطفال يمثلون خمس إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بالإيبولا والبالغ 14 ألف حالة ، فإن الكثير ممن يعانون من العواقب غير المباشرة من خلال فقدان الوالدين ووصمهم بالعار وإلغاء ذهابهم للمدارس ومعاناتهم من اضطراب عام في حياتهم اليومية. وأضاف سلامة "الموت هو كل شيء حولهم... الحياة كما يعرفونها قد انقلبت ببساطة رأسا على عقب". وأصبح أكثر من أربعة ألاف طفل ايتام بسبب هذا الوباء وبسبب وصمة العار المحيطة بالإيبولا، غالبا ما يتم رفض هؤلاء الأطفال من قبل أقاربهم. وفي حالات أخرى، فإن الأطفال الذين نجوا من الفيروس ينتظرون في مراكز الحجر الصحي ولا يعرفون إذا ما كان آباؤهم لا زالوا على قيد الحياة. وقال سلامة إن يونيسف تعمل على وضع الأيتام والأطفال الناجين مع أقاربهم، بل إنها حتى طورت برنامجا لجعل البالغين الناجين من الإيبولا، الذين يعانون أيضا من وصمة العار ويفهمون طبيعة هذا المرض، يساعدون هؤلاء الأطفال الضعفاء.