على بعد أمتار من مقبرة منفوحة العتيقة جنوب الرياض يقع المحظور لكرامة الميت فالمقبرة لم تنج من المعاناة التي يعانيها سكان جنوب الرياض عموما ولكن الأذى هذه المرة تجاوز الأحياء وانتقل للأموات. «عكاظ» وقفت على موقع المقبرة وموقع وحدة معالجة الصرف الصحي جنوب الرياض فإذا بصهاريج الصرف تمر على بعد أمتار من المقبرة ليل نهار، لتفريغ حمولتها على بعد متر من سور المقبرة دون احترام للموتى أو زوار المقبرة الذين يأتون للزيارة. يقول سعيد الدوسري «نستغرب أن تكون هذه المحطة بالقرب من المقبرة حيث إن القادم إليها إما للدفن أو الزيارة يعاني الأمرين من استنشاق الروائح الكريهة فيزداد الحزن حزنا والهم هما»، كما أن وجودها بهذا الشكل بالقرب من الموتى امتهان للموتى ولكرامتهم. وطالب سعيد القحطاني بنقل المحطة من موقعها الحالي وإبعادها عن الموتى والسكان، «من المستحيل أن يكون هناك احترام للموتى والمقبرة تقع على بعد أمتار من الروائح الكريهة، ومن المؤسف أن تكون قبور موتانا بالقرب من محطة معالجة الصرف الصحي».