كالعادة...، نحسب أنا منفردان وأن جفون الردهة تكتم خلستنا ندفع بقشيشا للنادل كي تطفئ بسمته الموقوتة رجفتنا وليعفينا من كلمات الترحيب المفتعلات...، ومن عينيه يباغتنا بشرارهما الواشي.. فليأخذ ما شاء لما شاء ويتركني الآن أصب دمي حبرا من ثلج ودموع المفقودة شعرا من جمر وجفون الردهة ميقاتا أشبه بالهذيان المقصود.. * * * كالعادة...، نتقاسم ذنب الأشياء الموؤدة بين فمينا...، تركض أعيننا، تتسابق صوب فتيل الذكرى.. نتنبه أنا نخبو في قنينة ماء تتوسط جلستنا المحروقة.. نطفو...، فنسيل على فمها ليرطب كل منا طين الكلمات على شفتيه.. ...،..،.، ابتلعتنا ..، القنينة .، ثانية فتوارينا في رائحة الماء وعدنا للحجرة/ ثلاجتنا الأولى نتفقد جزء الوقت المتبرئ منا ...،...،...، وتعاتبنا.. ما أبشع رائحة الموتى ما أسرع ما شاب البرد وخانته الشيخوخة.. أنكر كيف تسلى بزجاج النافذة المهزوز وأنفاس الأغطية المجبولة حين اتخذت منا رئتين.. * * * لحظات تمضي كالبرق المتواني تقدح فينا التعب المحتوم فنهوي...، نوشك أن نفقأ إبهام الوقعة.. حين يباغتنا لهب الاستسلام...، نحاول أن يشعل فينا لغة أخرى نطمر في هيئتها الإرباك فنجتاز طواحين الذكرى.. نتحدث..،...، لكن تفلت منا الكلمات...، نلاحقها ...، يلهث فينا الضعف المعهود فيدركنا.. نترضى حسرته بالعودة فورا نتباعد عنا...، ...، نخرج من قنينتنا لنعود كما كنا غرباء.. * * * وأخيرا...، نتحدث عن صنف سجائرنا، عن صندوق الأدوية المتأهب حين نعود وقد... شج الموعد وجه تذكرنا.. نتحدث عن حال الشعر ولا نعنيه ...، عن الشعراء عن الأمراء عن الفقراء عن الغرباء المتكئين على رغبتنا بسكاكين شراستهم.