استعرض فيلم «مما جرى في بطحاء مكة؛ قصة حمزة شحاتة»، الحراك الثقافي في مكة عام 1916 حينما كانت تستقطب المفكرين العرب، ما دفعها إلى أن تنفتح على منافذ العروبة في الشام وفي مصر وحتى المهجر. كان باب السلام مركزاً للكتب. كانت مكتبة الثقافة مهتمة بالكتب والمجلات التي تظهر على بعض أغلفتها صور نساء. وعلى رغم أن تلك المجلات كانت تُعلق في واجهة المكتبة، فإنه لم يكن أحد ينكر تلك الأمور، كما لم تكن هناك كتب ممنوعة! ربما من وحي ذلك يقول الكاتب هاني الظاهري: «شاهدت فيلم «قصة حمزة شحاتة» لمحمود صباغ، جهد عظيم ووثيقة تاريخية مميزة»، لكنه ينتقد استخدام الرسوم المتحركة في الفيلم قائلاً: «فقط لم استسغ المبالغة في استخدام الرسوم المتحركة»، ثم يستدرك: «بالمجمل رائع». لم يكن الظاهري الوحيد، إذ حظي الفيلم باهتمام وتفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي. إذ كتب وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة عبر حسابه في «تويتر»: «شاهدت فيلم قصة حمزة شحاتة للأستاذ محمود صباغ وهو فيلم جميل يعيد للرواد بعضاً من حقهم». وكتب فهد اليحيا: «الفيلم الوثائقي/ التسجيلي: مما جرى في بطحاء مكة: قصة حياة حمزة شحاتة من المخرج محمود صباغ فيلم متميز لمخرج متمكن». وفي تعليقات «يوتيوب» كتب محمد الزهراني: «عمل جميل. تمنيت أن يكون من بين المتحدثين الدكتور عبدالله الغذامي، بحكم اطلاعه الواسع على أعمال الأستاذ حمزة شحاتة».