•• تصاب – بالحزن – عندما تفاجئك بعض مواقف الناس عندما تكتشف انهم على عكس ما يحاولون ان يظهروا به من – عقلانية – ومن بعد عن أي رأي مخالف لما تحمله ويعطيك قناعة بان كل القضايا مقبولة ومفهومة لديه.. وفي لحظة غير محسوبة في عرفه ينكشف كل شيء عندما تنطلق على لسانه كلمة مخبوءة في داخله فتتذكر ذلك القول الجميل: ومهما تكن عند امرئ من خليقة. وان خالها تخفى على الناس تعلم. او كما قال: وكائن ترى من صامت لك معجب زيادته او نقصه في التكلم.. او ذلك القول: لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدم •• نعم بكل تأكيد لن تفاجأ اذا ما اكتشفت ان هناك بليداً محروماً من الاطلاع وتراه يتخذ موقفاً مضاداً لأمر يراه بمنظوره انه غير سليم .. فانت تجد له عندك عذراً لكونه بليد الاحساس والادراك وانه لم يكلف نفسه في البحث والتدقيق فيما انتقده.. لكن تكون فجيعتك كبيرة عندما ترى من كنت تعتقد انه على شيء من العلم والدراية والحكمة .. ولكن كل ذلك ما هو الا مظهر من المظاهر الكذابة التي حاول ويحاول اخفاء جهله بها.. عندها تؤمن بانه كتلك الخشب المسندة مع كل أسف. ونتذكر قول زهير بن أبي سلمى في أبياته السالفة.