لم يكن الهلال أقرب إلى تحقيق حلم جماهيره في الفوز بالكأس الآسيوية والتأهل إلى مونديال الأندية كما كان في هذه النسخة. ـ جاهزية فنية ودعم رسمي وإعلامي وجماهيري غير محدود وصل إلى مشاركة علماء ودعاة في مطالبة جماهير الأندية الأخرى بدعم ومؤازرة الهلال في مهمته الوطنية حتى لا تؤثر على عقيدتها الدينية. ـ نظام البطولة أصبح (شرق وغرب) والنهائي (ذهاب وإياب) واكتمل السيناريو بإقامة الإياب على أرض الهلال وبين جماهيره ما يمنحه فرصة أفضل للفوز باللقب. ـ رغم كل ذلك خسر الهلال وكانت خسارته هذه المرة أكثر مرارة بعد أن فرط في جملة من أوراق التفوق وأهدر لاعبوه فرصة يصعب تكرارها. ـ خسر الهلال البطولة الآسيوية والتأهل للعالمية ليس لأن الفريق المنافس أفضل منه عناصرياً وأكثر جاهزية فنية ولكن لأن الهلال لعب خارج الملعب واحتفل مبكراً باللقب. ـ معظم الهلاليين وفي مقدمتهم رئيس أعضاء الشرف كانوا يتحدثون قبل إياب النهائي كما لو كانت المباراة قد انتهت بفوز الهلال قبل أن تبدأ. ـ حتى المدير الفني للفريق ريجي استهوته التصريحات الفوقية والرنانة فقال عن "سيدني" إنه فريق صغير وسيهزمه بكل تأكيد. ـ مدرب سيدني (بوبوفيتش) فضل أن يكون الرد بعد المباراة وكان له ما أراد بعد أن فاز فريقه بالكأس فقال رداً على ريجي (الصغير أصبح كبير آسيا). ـ صحيح أن الحكم الياباني ظلم الهلال بتغاضيه عن ضربتي جزاء لكن عدد الفرص المهدرة والتسرع أمام المرمى يجعل الحديث عن أخطاء نيشيمورا مضيعةً للوقت. ـ أبرز نجوم الهلال وفي مقدمتهم الشمراني ونيفيز والدوسري ظهروا بمستوى باهت والبقية لم يكن لهم حضور لافت باستثناء ديجاو الذي أعطى ثم بكى. ـ المحزن في هذا المشهد هو الجمهور الذي جاء من كل حدب وصوب من داخل المملكة ودول الخليج ليشهدوا انتصار الهلال ومعايشته من قلب الحدث. ـ والذين باتوا ليلتهم بجوار الملعب ليكونوا أول الداخلين، وأولئك الذين تسلقوا الأسوار أملاً في الانتصار. ـ باختصار.. انشغل الهلاليون بمواجهات هامشية خارج الملعب فسهلوا المهمة لمنافسهم للفوز داخل الملعب.. فطار اللقب وألغيت رحلة المغرب.