أوضح نائب رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الدكتور عبدالله غريب أن النادي يهتم بالكم والكيف جنبًا إلى جنب، ولم يطغ الكم على الكيف، فالكم جزء من الكيف والكيف يشارك الكم في كل ما نقيم من نشاطات أدبية، ولله الحمد بشهادة المنصفين الذين سطروا ذلك في صدر صفحات الصحف وتحدثوا بها في مواقع عدة، وللتدليل على ما أقول نذكر بعض ما قام به النادي، وكان له قصب السبق في وضعه موضع التنفيذ في برامجه ونشاطاته، ومن بينها هذه التظاهرة العربية في مجال الشعر العربي، الذي جمع في نسخته الأولى قرابة ستين شاعرًا من أنحاء العالم العربي على هامش جائزة ثقافية أعدها النادي ونشرها في أوساط الشعراء والمثقفين والنقاد كانت محلية، واليوم أنتقل بها للعربية وفاز بها عرب بدليل على نزاهة الحصول عليها، واليوم الباحة تستقبل قرابة سبعين شاعرًا بزيادة عن المهرجان السابق، وكذلك النادي من أوائل الأندية، التي انتقلت بنشاطاتها للمحافظات، وهنا في الباحة ونظرًا لتباين بيئاتها وأجوائها وتضاريسها الجغرافية، فالنادي لا يألو جهدا في سبيل تعميم نشاطاته صيفا وشتاء ويشارك في مهرجانات الصيف والربيع بكل اقتدار، والنادي له أولوية في نقل مهرجاناته وملتقياته عبر اليوتيوب في أصقاع المعمورة بواسطة فريق عمل متخصّص، وقد تواصل معنا مثقفون من خارج المملكة أثناء إقامة هذه البرامج المحلية والعربية، والنادي حوّل الباحة إلى وجهة وعاصمة للرواية، وبعد أن نجح في خمس ملتقيات ينتظر الروائيون والقاصون هذا العام إقامة الملتقى في نسخته السادسة، كما أصبحت بحوثه المطبوعة في كتب ترصع جبين المكتبات العربية والجامعية ودليلا يعتمد عليه الباحثون من طلبة العلم في موضوعات عدة تخص الرواية وفنونها وأدواتها وآلياتها، والنادي حقق نجاحًا في طباعة ونشر الكتاب وحصوله على المركز الأول لثلاثة أعوام متتالية، وقد رافق هذا الكم في عدد الإصدارات حصول عدد من إصدارات النادي على جوائز محلية وأخرى دولية، وهذا يدحض فرية الكم، الذي يشير إليه البعض، والنادي الأدبي بالباحة ومن خلال رئيس وأعضاء المجلس استطاع تشييد مدينة ثقافية على هامة جبل شهبة السياحي على مساحة تقدر بقرابة أحد عشر ألف متر مربع بعد أن قرر المجلس الاستفادة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين لصالح إنشاء مقر للنادي هو الأول من نوعه مساحة وتصميما وموقعًا. ويضيف الدكتور غريب: النادي استضاف جميع أطياف الثقافة والمثقفين ولم يقتصر على فئة معينة، فأقمنا محاضرات فكرية وعلمية وأدبية ونقدية ووطنية واجتماعية، وكنا ولم نزل ندعم المواهب ونعقد شراكات مع التعليم العام وجامعة الباحة ولجان التنمية الاجتماعية والرياضية، وكل هذا يعطي مؤشرًا على أن النادي يسير وفق خطط متنوعة ومدروسة تصل به إلى تغليب نشر الثقافة بين جمهوره كهدف من أهداف تأسيس الأندية الأدبية، ولم ولن ندّعي الكمال لكننا نراهن على النجاحات بكل اقتدار.