×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية تدرج مؤسسة أردنية ورجال أعمال سعوديين على القائمة السوداء

صورة الخبر

يكرم «روشان جاليري» للفنون الجميلة في مدينة جدة الفنان التشكيلي السعودي نايل ملا، بعرضه لأكثر من 700 لوحة من إرثه الفني التاريخي الذي امتد لأكثر من 40 عاما؛ كمبادرة منه لدوره النشط ومساهماته المتعددة في إثراء الساحة التشكيلية السعودية.. ويعد نايل ملا أحد الفنانين الذين ساهموا مع الجيل الثالث في تشكيل المشهد السعودي ووصوله إلى مكانة مرموقة في المنطقة، وهو أحد أبناء مكة المكرمة الذين نشأوا وترعرعوا في بيوتها العتيقة العابقة بالذكريات، وأزقتها القديمة، وحواريها الشعبية، القريبة من الحرم المكي، والذي اتضح جليا في تكنيكه اللوني وزخارفه المليئة بعبق التراث الإنساني، وبدأ مشاركاته وحضوره وأنشطته منذ العام 1982م، فكانت مسيرته التشكيلية حافلة بالعديد من الأنشطة والإنجازات، سواء بإدارته وتنظيمه للعديد من الفعاليات والمسابقات والمعارض التشكيلية، أو من خلال كتاباته ومتابعاته وتغطياته للفن التشكيلي السعودي بالصحافة السعودية. كما شكل حضورا من خلال تمثيله للمملكة، ومشاركته بالبيناليات والمهرجانات العربية والدولية، وحصوله على عدد من جوائزها. لم يقم الفنان نايل ملا، في مسيرته التشكيلية، سوى معرض شخصي يتيم واحد عام 1992م، إلا أنه يسجل في سيرته كما هائلا من المشاركات في المسابقات والمعارض والمهرجانات، سواء كانت داخل أو خارج أرض الوطن، إضافة إلى انشغاله واهتمامه بتنظيم وإعداد العديد من الفعاليات من مسابقات ومعارض ومهرجانات محلية، كمسابقة ملون السعودية التي كانت تنظمها الخطوط السعودية، والتي كانت تعتبر من أكبر المسابقات الخليجية، والمهرجان العربي الأول للأعمال الفنية الصغيرة، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، وقبل ذلك كان بيت التشكيليين بجدة، الذي كان عضوا مؤسسا له، قدم خلاله الكثير من الأدوار والجهود لتفعيل أنشطة هذا الكيان، بجانب إشرافه على لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية السعودية للثقافة والفنون بالمنطقة الغربية، كما نظم وأشرف على تنفيذ أكبر مسابقتين لفن «الجرافيتي» و«فن الكولاج» شهدتها السعودية بمدينة جدة. سيشهد التاسع من شهر صفر لهذا العام المعرض الاستيعابي والتكريمي للفنان الذي عنونه بـ«تشاكيل»، وهو حلمه الذي يكان يراوده منذ صغره بإقامة معرض شخصي مختلف نابع من اسم تلك الألوان القديمة التي ارتبطت في ذهنية الفنان ولازمته حتى أضحى إحدى العلامات البارزة في الفن التشكيلي السعودي، إضافة إلى مقاله الأسبوعي الذي كان بعنوان «تشكايل»، ثم إصدار أول نشرة تشكيلية بالسعودية بنفس الاسم ومجموعة تشكيلي بالفيس بوك. حتما سيكون المتلقي على موعد مع زخم لوني وإبداعات وإرهاصات وتنوع موضوعي وأسلوب متعدد مليء بالحس في «تشاكيل» الذي مزج بين القديم والعتيق معالجا إياها بأسلوب أقرب للمعاصرة، حيث قسم معرضه لعدة أقسام، من أهمها «تقاسيم شرقية، أنغام شعبية، الكراسي، الجرافيك، المزهريات، المائيات، الأحبار، أسود وأبيض، الاسكتشات والتخطيطات، المصغرات، أثر، الجرافيتي، الأحلام» ليخرج بمجموعة من الأعمال التي تؤرخ له كفنان ذي بصمات مشرفة، وكفنان أراد أن يخرج جل إنتاجه لجيل الشباب للاستفادة، وكفنان احترم فنه فاحترمه الوسط التشكيلي وكرمه بمعرض يليق بتاريخه وجماليات ألوانه.