رصدت «عكاظ» موقف 33 ملحقية ثقافية في الخارج تعنى بشؤون طلابنا المبتعثين ووقفت على آلية التعامل مع القضايا والمشكلات التي يتعرض لها الطلاب. واتضح أن جميع الملحقيات في الخارج تتعامل مع مثل هذه القضايا بشكل مباشر في المتابعة وإيجاد الحل المناسب لعلاج الإشكاليات التي تعترض المبتعثين وتعمل على تكليف المحامين القانونيين في الحالات الجنائية أو متى استدعى الأمر ذلك بالتنسيق المسبق مع السفارة السعودية، مع المحافظة على خصوصية الطلاب والتعامل مع قضاياهم بسرية. ولهذا السبب تتحفظ الملحقيات الثقافية على استعراض معلومات حول العديد من القضايا والمشكلات إلا في حال تداول القضايا عبر وسائل الإعلام بشكل موسع لتقديم توضيحات حول ملابسات قضية ما، مع التأكيد أن الملحقيات الثقافية لا تتخلى عن مساعدة المبتعثين ومساندتهم بما في ذلك الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص. الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد العيسى أوضح لـ «عكاظ» في تصريحات أن الطلاب السعوديين من أقل الطلاب الدوليين مخالفة للأنظمة بحسب ما أكدته إدارة الهجرة الأمريكية، مضيفا بأن الملحقية تتولى العناية بأية قضايا يتعرض لها المبتعث، جنائية كانت أو عائلية أو متعلقة بالهجرة، وتعمل على علاجها، وإن لم تستطع فتتم إحالتها للجهة المختصة في الدولة. من جانبها أوضحت مساعدة الملحق الثقافي في واشنطن الدكتورة موضي الخلف من نسب القضايا والمشكلات التي يقع فيها المبتعثون، وأكدت أوائل العام الميلادي الجاري أن نسبة هذه القضايا والحوادث قليلة لا تتعدى 1 % فقط من إجمالي القضايا، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة التي تدرس بالولايات المتحدة، وأشارت إلى أن هذه القضايا متباينة، منها ما هو متعلق بمخالفة أنظمة الهجرة والخلافات الأسرية والقضايا المدنية والجنائية والمشكلات الصحية والسلوكية والملحقية والسفارة تتعامل مع كل قضية على حدة بحسب ظروفها الخاصة مع مراعاة السرية حفاظًا على الخصوصية.