عمران مدخلي إن الصواريخ التي تطلق الأقمار الصناعية في الفضاء، والتي تطلق من سطح الأرض أو من الطائرات لكي تصيب أهدافاً بشرية بريئة أو مواقع عسكرية، جميعها تعمل على مبدأ وقانون نيوتن الثالث (لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار، ومضادة له في الاتجاه). حيث إن عملية الاحتراق التي تتم أسفل الصاروخ تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وتمدد الغازات واندفاعها بسرعة عالية إلى الفتحة الخلفية، وكلما زادت عملية الاحتراق زادت سرعة الصاروخ. يذكر التاريخ أن الصينيين (نسبةً إلى الإمبراطور تشين) اخترعوا صواريخ صغيرة واستخدموها لتخويف أعدائهم في الحروب، وقد استخدم المسلمون الصواريخ قديماً في الحروب الصليبية كما ذكر نجم الدين حسن الأحدب في كتابه (الفروسية والمكائد الحربية) عام 1275 م تقريباً، غير أن مفهوم عمل الصاروخ وتطور استخداماته كان بعد نيوتن. وقد استخدم الألمان الصواريخ في قصف لندن في الحرب العالمية الثانية وأطلقوا أكثر من ألف صاروخ، وفي عام 1926م، أطلق الأمريكي جودارد صاروخاً ارتفع 30 متراً، ولكنه كوفئ على ذلك بشكوى من جيرانه بسبب الضوضاء التي يحدثها إطلاق الصاروخ، لكنه في عام 1934 تقريباً أطلق صاروخاً بلغ ارتفاعه 2.5 كم وبسرعة وصلت 880 كم/س. إذن نستطيع القول إن قانون نيوتن الثالث هو القانون الأكثر انتشاراً وتطبيقاً في العراق وسوريا، إن الولاء الكبير الذي يطبقه بشار الأسد لقوانين الفيزياء ولقانون نيوتن الثالث هو ما يجعله متمسكاً بالسلطة ولا يريد التنازل عنها، فياليتك يا إسحاق توقفت عند قانون الجاذبية، أو اكتفيت بأكل التفاحة.