×
محافظة المنطقة الشرقية

مسلّحون يفتحون النار على تجمع بالأحساء فيقتلون ويصيبون العديد من الأشخاص

صورة الخبر

تطل معاناة الجماهير السعودية برأسها عند كل مناسبة رياضية ضخمة وكبيرة كما هي مواجهة الأمس؛ حيث إياب النهائي القاري بين الهلال ونظيره فريق ويسترن سيدني الأسترالي الذي أقيم على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض. ساعات انتظار تتجاوز 4 و5 ساعات هي ما يحتاجه المشجع لضمان وصوله إلى مقعده قبل بداية المواجهة، على الرغم من اختلاف درجات الطقس بين البرودة والحرارة والأجواء التي لا تكون في معظم الأيام مثالية للجلوس في الهواء الطلق ساعات طويلة. يوم أمس ظهرت معاناة الجماهير الهلالية بصورة أكبر عندما اضطرت للمكوث أمام بوابات الملعب منذ ساعات مبكرة منذ الصباح استعدادا لدخول ملعب المواجهة التي كانت إدارة الملعب قد أعلنت مسبقا أن البوابات سيتم فتحها عند الساعة 4:00 عصرا. وعلى الرغم من امتلاك المشجع الرياضي في السعودية تذكرة المباراة التي تخوله دخول الملعب، إلا أن يوم الأمس بسبب الحشود الجماهيرية الكبيرة، لم تتمكن بعض تلك الجماهير من دخول ملعب المباراة؛ بسبب دخول أعداد كبيرة إلى المدرجات، مما اضطر إدارة الملعب للإعلان عن إغلاق بوابات الملعب قبل المواجهة قبل الساعة 3:00 بتوقيت السعودية أي قبل المواجهة بنحو 5 ساعات ونصف من موعد انطلاق اللقاء الكبير. وقد اضطرت إدارة الملعب الحاضن للمواجهة الآسيوية إلى فتح أبواب الملعب قبل موعده السابق بساعة ونصف، وذلك عند الساعة 2:30 من ظهر أمس، بعدما حددت الساعة 4:00 عصرا كموعد رسمي لفتح البوابات، إلا أن الاحتشاد الجماهيري أمام تلك البوابات أسهم في تقديم الوقت عن المحدد سابقا. وعلى الرغم من تكرار تلك الأحداث والتصرفات، وحاجة الجماهير لساعات طويلة قبل موعد أي مواجهة رسمية، فإن المسؤول الرياضي ما زال يسير ببطء في عملية تطوير آلية دخول الجماهير إلى مقاعدها، والتي تستغرق في كل الدول الأوروبية أقل من ساعة حتى يجد المشجع نفسه في المقعد الذي قام باختياره عند شراء تذكرة المواجهة. وكانت رابطة دوري المحترفين السعودي وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم دوري المحترفين السعودي في فترة سابقة قد أعلنت عن طريق الدكتور حافظ المدلج حضور البوابات الإلكترونية التي ستسهم بصورة كبيرة في القضاء على معاناة الجماهير وأزمتها التي تحضر عند كل مواجهة خلال المباريات الجماهيرية أو المهمة كالنهائيات، إلا أن وعود رابطة المحترفين السعودي ظلت وهما ولم تر النور لأسباب عدة–حسب الدكتور حافظ المدلج–الذي رحل عن منصبه في الرابطة وما زالت قضية البوابات الإلكترونية حبيسة الأدراج دون أن تقدم أي جهة حتى الآن على متابعتها وإعادة طرحها مجددا لإنهاء الأزمة الجماهيرية التي باتت مزعجة ومنفرة للجماهير السعودية. وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت تقريرا ميدانيا من العاصمة الإسبانية مدريد في فبراير (شباط) 2012 عن آلية دخول الجماهير ملعب سانتياغو بيرنابيو معقل فريق ريال مدريد الإسباني والتنظيمات الاعتيادية التي يقوم بها النادي الإسباني في كل مواجهاته، حيث يتم فتح بوابات ملعب النادي الإسباني قبل انطلاق المواجهة بـ70 أو 60 دقيقة فقط، مع توجيه كل مشجع حسب الدرجة المختارة لتذكرته للبوابة القريبة من مقعده مسبقا دون احتشاد الجماهير عند بوابة معينة دون الأخرى؛ الأمر الذي يمنح المشجع أريحية كبيرة عند عقده العزم على الذهاب إلى النادي ومتابعة مباريات ناديه. ويستلم عدد من رجال الأمن الصناعي تنظيم كل بوابة بصورة فردية تبدأ بمساعدة المشجع على تمرير تذكرته الإلكترونية حتى يتمكن من الدخول، والقيام بتفتيش سريع عن طريق أجهزة متقدمة دون ملامسة الأيدي البشرية جسم المشجع أو التفتيش بصورة مزعجة، وأخيرا ينتقل المشجع إلى البوابة الداخلية، حيث يقوم رجال الأمن الصناعي بتوجه المشجع إلى مقعده المحدد مسبقا في تذكرته. وأسهمت الصور المنتشرة لجماهير الهلال في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بدأت في التوافد إلى الملعب منذ وقت مبكر في صناعة تعاطف كبير من قبل الشارع الرياضي السعودي بعد تكرار معاناة الجماهير الرياضية السعودية عند كل مواجهة جماهيرية وأي حدث بارز، حيث اضطرت الجماهير الهلالية إلى تجاوزات أمنية، من أجل دخول ملعب المواجهة لحضور النهائي التاريخي لنادي الهلال، من خلال تسلق أسوار الملعب حتى تتمكن من العبور إلى البوابات الداخلية والدخول إلى المدرجات ومشاهدة المباراة. وقد شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مطالبات كثيرة بحل تلك الأزمة التي تجاوزتها كل الدول المتقدمة رياضيا في أوروبا وآسيا من خلال تنظيمات مبسطة ويسيرة، وإحلال البوابات الإلكترونية، وربط التذاكر بأرقام المقاعد، حتى يتمكن المشجع في أي مباراة من الوصول إلى مقعده دون الاضطرار إلى قضاء ساعات طويلة تسبق المواجهة حتى يضمن الوصول إلى مقعده. وانتقد الناقد الرياضي محمد الشيخ آلية دخول الجماهير للملاعب السعودية حيث قال عبر حسابه على موقع «تويتر»: «توزيع التذاكر مجانا، وعدم ترقيم المقاعد، وإجبار الجماهير على الذهاب إلى الملاعب في الظهيرة، أساليب عفا عليها الزمن إلا في السعودية.. ارحموا الجماهير». وأضاف: «إلى الأمير عبد الله بن مساعد، لا بد من حل جذري لمسألة التذاكر الإلكترونية، واعتماد ربط رقم التذكرة بالمقعد، فكرامة الناس فوق كل اعتبار.. نثق بك». من جهته، قال الناقد الرياضي صالح الصالح عبر حسابه في «تويتر»: «فقط لدينا المشجع المغلوب على أمره، يدفع قيمة تذكرة غير مرقمة ليحضر قبل البداية بساعات في ملعب بلا خدمات مع تعامل سيئ، الجمهور يستحق تعاملا أفضل».