×
محافظة المنطقة الشرقية

أم وزوجة المدخلي تهديانه سيارة في حفل تقاعده

صورة الخبر

لم تدر ابتسام الشيخ أن احتضانها ابنة أختها الصغيرة سيكون الخيط الذي سينقذ حياتها ويوصلها إلى طريق الفكاك من شرك سرطان الثدي اللعين، حيث فاجأتها الطعنة بصدرها حين ضمها تلك الطفلة عليها تعبيرا لها عن شوقها لها بعد فترة من عدم رؤيتها، لم تعرها اهتماما إلا حينما بدأت تزداد شكواها من الألم. وسردت الشيخ قصة اكتشافها هذا المرض وطريقة شفائها منه، من خلال البرنامج الذي نفذته الاسبوع الماضي جمعية «ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية ممثلة بقسم التوعية البيئية والصحية بمقرها بمحافظة الخبر، وذلك حينما اختارت رئيسة قسم التوعية البيئية والصحية رقم 240 الذي كان من نصيب ابتسام الشيخ لتروي رحلة كفاحها مع مرض السرطان بدءا من الإصابة به ومرورا بالعلاج وتجاوز المحنة. وبدأت الشيخ قولها: إنني محظوظة بفضل من الله ومنته أني اكتشفت المرض في بدايته، من خلال احتضان ابنة أختي الصغيرة بقوة، حينها ظهرت بصدري علامة لم أعرها أي اهتمام، ولكن مع إصرار أهلي وصديقتي نعيمة الزامل ذهبت للمستشفى وأجريت الفحوصات، وعلمت بنتائج المرض التي وقعت كالصاعقة على أهلي، وقالت: "إنني كنت قوية ومتماسكة برغم علمي بخطورة هذا المرض الذي يجتاح كثيرا من الشعوب بدون سابق إنذار". وأضافت الشيخ: "بعد عدة مراجعات ومشاورة مع طبيبي المختص في استئصال الورم أو كامل الثدي، استخرت الله سبحانه واقتنعت باستئصاله كاملا، ومن ثم بدأت رحلة أخرى بعد العملية وهي إخضاعي للعلاج الكيماوي الذي استمر ثماني جلسات كل ثلاثة أسابيع، حيث استمرت مدة علاجي 240 يوما من اكتشاف المرض إلى آخر جرعة كيماوي أخذتها". وناشدت الشيخ الحاضرات جميعهن بالذهاب والكشف الطبي وأن يكنّ شجاعات يبعدن عنهن الخوف، لأن الكشف المبكر يساهم بشكل كبير في الشفاء من هذا الداء اللعين. وهنأت رئيسة الجمعية الشيخ بالشفاء من هذا المرض المخيف ورجوعها للعمل بالجمعية كعادتها سابقا بهمة ونشاط، راجية من المولى سبحانه وتعالى أن ينعم عليها وعلى جميع الحاضرات بالصحة والعافية والشفاء التام للمصابات. يذكر أن هناك أقساما أخرى في الجمعية مثل (قسم التوعية البيئية والصحية، قسم برامج رعاية الأسرة، قسم التواصل والانجاز، قسم الهبات والتبرعات)، حيث تهدف الجمعية بشكل عام إلى إقامة محاضرات توعوية وورش تدريبية ترتقي بالمرأة وتطورها في المجالات المختلفة.