تكدست النفايات في الجهة الشرقية الشمالية من برج بريدة المركزي الطبي الذي افتتح شعبان الماضي، في مشهد مؤسف يشوه الأهمية التي توقعها الأهالي لهذا البرج، بعدما انتظروا إنشاءه منذ أكثر من 7 سنوات، في إطار مشروع تطوير مستشفى بريدة المركزي الذي يعتبر من أقدم مستشفيات الوطن حيث قارب عمره على السبعين عاما. والبرج الذي شغل منه 6 طوابق كان ينتظر الأهالي أن يكون حلا لفك الأزمة التي يعيشها مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة والذي كان يعاني من تكدس المراجعين يوميا ولكن صحة القصيم وقعت في محظور التشغيل دون إكمال كل الأدوات المساندة، فمع نقص الكوادر المميزة بالبرج الجديد نقلت أقسام من تخصصي بريدة التي بدأ تطويرها إلى البرج الجديد، وكشفت حالة الضغط في كل أقسامه أن مكونا مهما هو كسح النفايات يعاني عدم انتظام، ويبدو أن هناك نقصا في إمكانيات شركة النظافة أو أن هناك خللا في عملها بغياب الرقابة التي جعلت من النفايات تتكدس. ومن داخل المستشفى استنكر خالد العودة ما يشاهده وقال للأسف إني مصدوم من الواقع الذي أراه، فكيف يكون التكدس بهذا الشكل في موقع همه الأول صحة الإنسان. وأضاف سليمان الضبيعي: يبدو أن الخلل الطبي يصل إلى الخلل الإداري فمن المعيب أن نشاهد هذا الأمر وكأن النفايات لوحة ترحيب بالقادمين إلى المستشفى. واعترف أحد العاملين بالمستشفى طالبا عدم ذكر اسمه بوجود حالات لتكدس النفايات تتكرر بين حين وآخر، وهناك ملاحظات على النظافة في محيط البرج الطبي، معربا أن تتم معالجة هذا الوضع.. وفيما خاطبت «عكاظ» الناطق الإعلامي بصحة القصيم، حول الوضع، رد بأنه تمت إحالة الموضوع إلى الجهة المعنية، وهي التي ستجيب لكي يـرد، لكن الرد الذي أرسله جاء فيه: «لازلنا في انتظار رد الجهة المختصة»، لتبقى الصورة التي التقطتها عدسة «عكاظ» شاهدة على الوضع.