×
محافظة المنطقة الشرقية

اتهام عشريني بحرق سيارته بحفر الباطن

صورة الخبر

إن هذا الحراك المحموم لهذه التحالفات غير المسبوقة الموجه للمملكة يستهدف مشروعنا السياسي الذي أطلقه الملك عبدالعزيز وحرسه أبناؤه من بعده واحتضنه السعوديون جميعهم كابراً عن كابر من جميع البقاع والقبائل والطوائف المملكة العربية السعودية منذ أن أعلن تأسيسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن على كتاب الله وسنة نبيه وفق منهج السلف الصالح وهي تتعرض لتحديات الكارهين لهذا المشروع السياسي سواء من بعض أهل الإسلام ممن لا يسره قيام دولة ومجتمع على أساس متين من صحيح الدين، وهذا موقف يمكن تفهمه من أصحاب واتباع الفرق المنحرفة عن المنهج الحق، أو من دول ومؤسسات أيدلوجية لا ترغب في قيام أي نموذج صحيح لدولة إسلامية حديثة وعلى أساس وحدوي سليم قابل للاستنساخ وهذا أمر نتفهمه أيضاً؛ لأن نجاح هذه الدولة قد يعيد أمة الإسلام لصدارة الحضارة الإنسانية. اليوم تواجه المملكة تحديات نوعية بأساليب متطورة جداً؛ فهي متعددة المصادر متنوعة الأشكال قائمة على تحالفات لجماعات ودول متناقضة ومتقاطعة في مشاريعها السياسية يجتمع فيه الأخوان المسلمون (العراب) مع القوميين والناصريين واليساريين والليبراليين والعلمانيين، وأخيراً المحافظون الجدد الأمريكان والايرانيون، انظر للمواقف الإيرانية ومواقف جماعة الأخوان عبر هيئة الضرار المسماة زيفاً هيئة علماء المسلمين، وتتبع ما تطلقه بعض المراكز الليبرالية والعلمانية المشبوهة من دراسات وتقارير تجد أنهم اجتمعوا على هدف واحد في محاولات يائسة للعودة بالمملكة للوراء مرة أخرى، أو للحد من صرامة المملكة في مواجهة داعش ومن يقف خلفها من خلال التشكيك في القرارات الوطنية الرائدة التي اتخذتها قيادة المملكة لمواجهة الإرهاب المستوطن في عالمنا الإسلامي، وفق استراتيجية واضحة المعالم لتجفيف منابع الإرهاب؛ الأمر الذي اضطرت فيه المملكة لاتخاذ قرارات صعبة وخطرة؛ لأن الأمر وصل لحد لا يجوز أن تغض الطرف عن حواضن الإرهاب وداعميه ومموليه بعدما تأكدت يقيناً من ذلك، ومن أهم تلك الخطوات تجريم جماعات الإلحاد والطائفية والجماعات الإرهابية جماعة الأخوان المسلمين، ووضع أنظمة صارمة للتبرعات والتحويلات المالية وفرض قيود على تحركات أبنائها منعاً لمشاركاتهم ومغامراتهم في مشاريع الآخرين. ومن أخطر الطرق التي اعتمدها هؤلاء الاستخدام الممنهج والمتكامل لمختلف أدوات الحرب النفسية، مستخدمين جميع وسائل الاتصال الفردية والجماعية ووسائل الاتصال الجماهيري التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، الحركة انطلقت بعد بدء الحرب الدولية وفق رؤية المملكة (انظر بيان جدة وكلمة الرئيس أوباما لإعلان قيام التحالف الدولي) البداية كانت كالعادة من رأس الحربة للقوى المناهضة لمحاربة الإرهاب جماعة الأخوان المسلمين الحاضن الحقيقي للفكر التكفيري الخارجي الحديث؛ فأصدر رئيس هيئة الضرار بياناً يعترض فيه قيام التحالف، وفي اليوم التالي ردد نائب رئيس هيئة الضرار (هيئة علماء الأخوان المسلمين) ذات الموقف، بعد ذلك تعالت الأصوات وخرجت الدراسات والمقالات المشبوهة تشكك في الموقف الشعبي السعودي، وأنه يعارض المواقف السياسية للقيادة، ومرة أخرى أنه يؤيد داعش، وكذلك التركيز على الشباب والنساء المتورطين في الإرهاب وفي دعمه وتضخيم الأمر، وكان نساؤنا وشبابنا وحدهم من تورط وغرر به وكان مبتعثونا وحدهم من يقع في الجريمة والخطيئة، وفي خطوة موازية يتحرك العلمانيون والليبراليون يشككون في منهجنا ونظامنا الأساسي في الحكم يطالبون بحقوق لنسائنا هم أشر من تعدى عليها (هل من قبيل المصادفة أن تأتي الدعوات للمظاهرات المطالبة بفرض قيادة المرأة في الأزمات المصيرية التي تواجه الوطن تمت أثناء حرب تحرير الكويت وتعود اليوم؟). يدافعون عمن أساء لثوابتنا الدينية والوطنية عبر وسائل التواصل وعبر المنابر، يرفعون عقائرهم باسم حقوق الإنسان من أجل أفراخهم وكهولهم متناسين عن سبق إصرار حقوق الأغلبية الوطنية السعودية. إن هذا الحراك المحموم لهذه التحالفات غير المسبوقة الموجه للمملكة يستهدف مشروعنا السياسي الذي أطلقه الملك عبدالعزيز وحرسه أبناؤه من بعده واحتضنه السعوديون جميعهم كابراً عن كابر من جميع البقاع والقبائل والطوائف، المواجهة تستهدف أمننا واستقرارنا ورخاءنا وديننا هذه هي حقيقة هدف كل من يريد شق الصف السعودي، وكل من يريد تغير القرار السعودي، وكل من يريد زعزعة الموقف السعودي، وهي أهداف سوف تتلاشى أمام صلابة اللحمة الوطنية السعودية التي يتقدم صفوفها شباب المملكة العربية السعودية، ومن هذا المنبر أشد على أيديهم، وأطالبهم بمزيد الإبداع في الدفاع عن منجزاتنا وخيراتنا وتآلفنا ووحدتنا؛ فهي خير مرتكز في مواجهة أعدائنا أعداء الإنسانية، من خلال جميع المنابر الإعلامية والجديدة، ومن خلال الحوارات الشخصية والجماعية، والحذر من الروابض والمتلونين والمتحولين ممن يتكلم بألسنتنا، خصوصاً نواعم الليبراليين، وفلول الأخوان الذين تعرفهم من لحن القول المتباكين على الوطنية وعلى الإنسانية وحقوق المرأة، المسؤولية عظيمة وكبيرة أدرك ذلك ولكنني كذلك مؤمن إيماناً لا يتزحزح بقيادة هذا الوطن وبإنسان هذا الوطن وبشباب هذا الوطن، وأنا على يقين أننا سوف نتجاوز الأزمة، وأنا على يقين أيضاً أن هذا التحدي وهذا الابتلاء لن يكون الأخير فهي سنة كونية عامة مضطردة. * عميد كلية الإعلام والاتصال ورئيس تحرير جريدة المسلمون الأسبق