لم تمر سوى 16 ساعة على إعلان رئيس بوركينافاسو بلايز كومباوري تقديم استقالته من المنصب الذي يشغله منذ 27 عامًا، وإعلان القوات المسلحة توليها إدارة البلاد، قبل أن يحدث انقلاب في البلاد يطيح بالجيش الذي كان قد قال إنه سيقود حكومة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس. وقال المقدم إسحق زيدا في بيان بثته إحدى الإذاعات المحلية، إنه استولى على مقاليد الحكم في البلاد، وذلك فيما يبدو أنه انقلاب على رئيس الأركان أونوريه تراوري الذي كان قد قال إنه سيقود حكومة انتقالية عقب الإطاحة بالرئيس بلايز كمباور. وجاء البيان بعد أن قال سكان يقيمون قرب القصر الرئاسي في العاصمة واجادوجو إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في الساعات الأولى من السبت (1 نوفمبر 2014). وكان الرئيس كمباور قد استقال من منصبه بعد 27 عامًا في السلطة يوم الجمعة، وذلك بعد اندلاع احتجاجات عنيفة ضد نيته تمديد فترته الرئاسية. وجاء في البيان الذي أصدره المقدم زيدا: "أتولى مسؤوليات رئيس الدولة، وأناشد الدول الأعضاء في تجمع إيكواس الإقليمي والمجتمع الدولي أن تبرهن على تفهمها، وأن تدعم السلطة الجديدة". وأكد المقدم زيدا أن الرئيس المخلوع كمباور ومدير مكتبه "في مكان آمن" وأن "سلامتهما مضمونة".