اليوم يهنأ المسلمون بأول أيام شهر رمضان المبارك، خير الشهور ( شهر رمضان الذي أنزل فيه الفرقان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وفيه ليلة خيرٌ من ألف شهر. مع أننا جلسنا نخمن ونسأل السؤال التقليدي قبل العيد وقبل رمضان : يجيبوه؟ لا ما يجيبوه ! حسب أم القرى رمضان الثلاثاء إلا أنه يصعب رؤية الهلال حسب رأي الفلكي الدكتور علي الشكري المنشور في صحيفة الشرق مؤكداً أن رؤية هلال رمضان لن ترى إلا ليلة الأربعاء: ( لمن يرغب في تحري الهلال) أن يكون التحري في منطقة مظلمة ذات جو صاف أي خال من الغيوم والغبار والرطوبة والعوائق من ناحية الغرب حيث سيكون الهلال لحظة غروب الشمس مساء يوم الثلاثاء (ليلة الأربعاء) على يسارها بحوالى اثنتي عشرة درجة وسيكون ارتفاعه حوالي ثماني درجات ونصف) إلا أننا توقعنا ... "يجيبوه" الثلاثاء ولن أخوض في قضية رؤية الهلال بالعين المجردة أو بالمراصد الفلكية لأنها قضية جدلية تشبه قضية قيادة المرأة للسيارة في جدليتها فقط لكن معاناة منع المرأة من قيادة السيارة لا أحد يشعر بألمها ومشقتها إلا النساء اللاتي لا يجدن ما يدفعنه للسائق أو اللاتي يجدن أمام أبوابهن أكثر من سيارة وهن يجدن القيادة ولديهن رخص قيادة سارية ولا يحق لهن تحريك السيارة بل البقاء مكانهن مقيدات لا يستطعن الوصول إلى أعمالهن أو مراجعة طبيب ولا القيام بواجباتهن الاجتماعية لأن السائق تمرد فسُفٍر على عجل أو أنه مشغول بتصحيح وضعه أو أنه يبحث عن كفيل أفضل لكن ليس هذا موضوعنا ولكن اللي في بال أم الخير تفكر فيه طول الليل استطراد غير مقصود أو أنه تأكيد على أن " اللي إيده في الموية مو زي اللي إيده في النار" !! وطالما ... جابوه فكل عام وأنتم بألف خير ورمضان كريم جعله الله بداية لكل فرح خاص وعام خصوصا بعد أن عمت الأفراح مصر وظهرت جماعة الاخوان الدموية على حقيقتها ولابد ألا تأخذنا العاطفة بمرسي الذي حرض جماعته على القتل ( سأدافع عن الكرسي بالدم ) هكذا قال تقريبا، وهاهي الدماء تسيل نتيجة العنف الذي تمارسه الجماعة التي تتدثر بالإسلام وهي لا تعرف منه غير الاسم يتخذونه شعاراً يخدعون به العامة وكثيرون ممن يظنون أن الدفاع عن جماعة الإخوان هو دفاع عن الإسلام ويتغافلون عما يحدث زاعمين أن الصندوق قال كلمته! أي كلمة هذه التي قدمت مصر لقمة سائغة للجماعة لولا يقظة المصريين وحكمة الجيش المصري الباسل الذي وقف دائما مواقف العز والكرامة. تألمت لمنظر الشباب الصغار وهم يقذفون من الأسطح ويضربون بعد سقوطهم على الأرض أمواتاً أي إسلام هذا الذي تنتهجه الجماعة وقادتها الذين يحرضون على القتل، قلت قبل ذلك أن هذا الاقتتال بين المصريين لم يحدث على مر التاريخ كان المصريون دائماً قوة ضد المعتدي والمحتل والمستبد لكنهم لم يكونوا أبداً ضد بعضهم كما فعل بهم حكم الأخوان أو حكم مرسي! أنا شعرت أن رمضان هذا العام مختلف على المستوى العام هاهي أحداث مصر تشغلنا ، وعلى المستوى الخاص يأتي رمضان هذا العام وأنا أتابع جهود نساء الخير عضوات مجلس إدارة الجمعية النسائية الخيرية وهن يصنعن من الفسيخ شربات ويبذلن الجهود الحثيثة منذ أشهر عديدة لتنظيم مهرجان التمور الثالث، ففي رمضان تتكاثف الفعاليات التي تنظمها الجمعيات والجهات العديدة بعد أن أصبحت البازارات متاحة للجميع شركات ربحية وأفراد تنظم أسواقاً ومهرجانات لكل شئ وأصبح التنافس على أشده خصوصا رمضان الكعكة التي يريد التهامها الجميع لكني أرى أن كعكة رمضان يجب أن تكون حقاً خاصاً للعمل الخيري لا ينافسه منافس. مهرجان التمور يقام يومي الخميس والجمعة 2-3 رمضان 11-12 يوليو فندق انتركونتننتال قاعة السلطان من 9 مساء – 2 صباحا برعاية حرم أمير منطقة مكة المكرمة صاحبة السمو الأميرة العنود بنت عبد الله آل سعود . المهرجان رغم أنه يهدف إلى الربح إلا أن هدفه الأسمى هو ترسيخ مكانة النخلة في الوعي الجمعي، والمشاركة في خطط السياحة التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة فهو يأتي في وقت يتوافق مع الفكرة والهدف لأن رمضان موسم التمور وموسم الزوار والمعتمرين في بيت الله الحرام وفندق أنتركونتننتال على طريق القادم والمغادر من وإلى مكة المكرمة وهي فرصة للمعتمرين من خارج جدة ومن خارج الوطن لقضاء وقت ممتع في أجواء رمضانية وتراثية والتسوق من محلات التمور والعود والبخور والقهوة العربية والأسر المنتجة التي تعرض منتجاتها المتنوعة وتشارك الفنانة التشكيلية لطيفة درويش بعدد كبير من أعمالها الفنية المتميزة والقيّمة. كما ترون يمكن للجميع استغلال فرصة المهرجان ورؤية كل ما يحب تحت سقف واحد دون التعرض للزحام والاشارات التي تقف عندها مرات ومرات. nabilamahjoob@yahoo.com nabilamahjoob@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (27) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain