×
محافظة الرياض

"بلدي الرياض" يستقبل شكاوى سكان العاصمة.. الثلاثاء

صورة الخبر

تونس د ب أ أعلن حزب نداء تونس، الفائز مؤخراً في الانتخابات التشريعية، أن حملته للانتخابات الرئاسية ستنطلق غداً الأحد من أمام قبر الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس دولة الاستقلال. ورشح الحزب رئيسه السياسي المخضرم الباجي قايد السبسي (87 عاماً) لخوض السباق الرئاسي. وكان السبسي شغل مناصب وزارية في حكم الرئيس الأول لتونس بعد الاستقلال عن فرنسا الحبيب بورقيبة. وسيكون زعيم «نداء تونس» في مواجهة 25 مرشحاً آخر للرئاسة في 23 نوفمبر الجاري أبرزهم الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، ورئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي. ويحمل اختيار «نداء تونس» لقبر بورقيبة في مدينة المنستير كموقع لانطلاق الحملة الرئاسية إشارةً رمزية لأنصاره. وقالت المكلفة بالإعلام في الحزب، عايدة القليبي، إن «رسالتنا هي أننا نمثل امتدادا للحركة الإصلاحية ومقومات دولة الاستقلال وإنجازاتها التي أرساها بورقيبة في قطاعات التعليم والصحة وتحرير المرأة». وأضافت القليبي «اليوم نسعى لإنقاذ الدولة وتطوير إنجازات دولة الاستقلال بالتركيز على استحقاقات الثورة في الحرية والتنمية». وعادت صورة الحبيب بورقيبة (1903-2000) بقوة إلى المشهد السياسي في تونس عقب ثورة 2011 وسط جدل بين أنصاره وخصومه حول تقييم فترة حكمه. وحكم بورقيبة تونس منذ إعلانه النظام الجمهوري في 1957 وحتى الانقلاب الأبيض الذي قاده الرئيس السابق زين العابدين بن علي ضده في نوفمبر1987 وخضوعه للإقامة الجبرية حتى وفاته. وسطر بورقيبة النموذج المجتمعي لتونس القائم على الحداثة لكن خصومه يعيبون عليه احتكاره للحكم حتى سن متقدم وتضييقه للحريات والديمقراطية. في سياق متصل، بدأت أحزاب تونسية مشاورات بشأن دعم مرشح موحد في الانتخابات الرئاسية في مواجهة الباجي قايد السبسي. ودعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، إلى توحيد قوى الأحزاب الديمقراطية الوسطية والاجتماعية من أجل التوافق حول مرشح واحد في الانتخابات. وجاءت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة صادمة خصوصاً لأحزاب التحالف القديم في الحكم مثل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة المنصف المرزوقي الذي حصد 4 مقاعد فقط مقابل 29 مقعداً في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011. بينما نال حزب التكتل من أجل العمل والحريات الذي يرأسه بن جعفر مقعداً وحيداً سُحِبَ من رصيد «نداء تونس» في الدائرة الانتخابية بالقصرين. وحلَّت حركة النهضة ثانيةً في الترتيب بـ 69 مقعداً خلف المتصدر «نداء تونس» بـ 85 مقعداً. ولم تقدم «النهضة»، التي حلَّت الأولى في انتخابات 2011، مرشحاً رئاسياً لكنها أعلنت أنها ستدعم مرشحاً توافقياً من خارج الحزب. وأعلن حزب التكتل الذي رشح رئيسه بن جعفر في الانتخابات الرئاسية أنه سيبدأ مشاورات مع مرشحي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية المنصف المرزوقي، والحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، و «التحالف الديمقراطي» محمد الحامدي. وتبدي هذه الأحزاب بالخصوص مخاوف من تغول «نداء تونس» واستئثاره بالرئاسات الثلاث في حال كرر فوزه في الانتخابات الرئاسية.