×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضي / أمير منطقة جازان يلتقي رئيس الإتحاد السعودي للسباحة

صورة الخبر

تلجأ الأسر مع دخول فصل الشتاء إلى وسائل التدفئة، سواء بالملابس أو شراء الحطب، وأيضاً الاهتمام بالأكلات الشعبية ذات السعرات الحرارية العالية التي تساعد الجسم على الدفء. وفي الآونة الأخيرة لم يعد العبء مركزاً على سيدة المنزل في تجهيز هذه المأكولات، بل أصبحت الأسر المنتجة، تنافس المطاعم الشعبية في تجهيز الأكلات مثل "الحنيني"، "المرقوق"، "التصابيع"، "العريكة"، "الجريش"..الخ"، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"الفيس بوك" و"الانستقرام" مليئة بالإعلانات والترويج للأكلات بالصور، والتفنن في عرض الطلبات، بحيث يتمكن الشخص من اختيار ما يروق له وخلال نصف ساعة يكون بين يديه. ويبقى من المهم أن يعي أفراد المجتمع أهمية اختيار الوجبات المناسبة صحياً لأجسامهم، وكذلك عدم الإكثار من الأكلات ذات "الدسم" والسكريات؛ لأنها قد تسبب خللاً في وظائف الجسم، خاصةً إذا لم يرافقها حركة وعمل رياضة، كذلك لابد من تعزيز العادات الصحية في الشتاء التي منها شرب الحليب الساخن و"الزنجبيل"، والحرص على إكساب مثل هذه العادات الشتوية الصحية لأبنائنا، إضافةً إلى تناول خمس حصص من الخضار والفواكه يومياً، وممارسة النشاط البدني المنتظم، اللذين يُعدَّان أمران ضروريان في كل فصول العام. "الرياض" تطرح الطرق الجديدة التي بدأت الأسر المنتجة وسيدات الأعمال ممن أمتهن الطبخ من المنزل وتجهيز الولائم وتوصيلها تستعد لها، لتُلبي الطلبات المتزايدة بفصل الشتاء. موروث شعبي في البداية قالت "فريدة الماربي": إن فصل الشتاء من أحب الفصول لديها، ففيه التجمعات والتواصل، وأهم من ذلك استعادة الموروث الشعبي، من خلال إعداد الأكلات الشعبية ذات السعرات الحرارية العالية طلباً للدفء، مضيفةً أنها تعرفت في الآونة الأخيرة على سيدة من الأسر المنتجة توصل الأكلات للمنازل، وقد جربتها في أكقر من "أكلة"، وكانت بالفعل مميزة، مبينةً أنها أصبحت تعتمد عليها في تجهيز عزائمها، وكلما وددت الذهاب لزيارة أهلها فإنها تطلب منها بعض الوجبات التي تحبها والدتها، مشيرةً إلى أنها اعتمدت عليها أيضاً في إيصال الطلبات إلى عملها، حيث نعمل بين فترة وأخرى فطوراً جماعياً، والذي لا يخلو من "العريكة" و"المشغوثة" و"خبز التنور" و"الحميمة" وغيرها من الأكلات الجنوبية المعروفة، ذاكرةً أنه بالنسبة للأسعار فهي في متناول الجميع، ويكفي أن نكون واثقين من نظافة السيدة وإتقانها لعملها، مؤكدةً على أن فصل الشتاء موسم الطلبات المنزلية حيث يكون الاستهلاك عالياً على الحلويات والأكلات الشعبية. نساء كسولات! وأوضح "عمر الزهراني" أن المطاعم الشعبية بدأت في الانتشار، وهناك تنافس بينها لإتقان هذه الوجبات، والتي يزيد الإقبال عليها في الشتاء، بحكم الجو البارد، مضيفاً أنه أصبحت هذه المطاعم تستعين بالسيدات الكبيرات بالسن، بحكم خبرتهن وقدرتهن على ضبط المكونات، مبيناً أن سيدات المنازل أصبحن متكاسلات في طبخ الأكلات الشعبية التي كانت أمهاتنا يتفنن فيها، وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي تغنيهن عن الدخول للمطبخ، وباتصال بسيط تحضر لك "سُفرة" عامرة من كل مالذ وطاب وبأسعار جيدة، بل أصبح الطلب عن طريق "تويتر" و"الانستقرام" يغني عن الاتصال أحياناً. أكلات منوعة واشتهرت في نجران "أم ناصر" بأكلاتها الشعبية وأصبحت تُطلب بالاسم في المناسبات والمواسم، وما يميزها هو تلبيتها لكافة الأذواق من خلال تنوع أكلاتها، والتي تعدت الجنوبية وأصبحت تلبي رغبات الساكنين في المنطقة والمناطق الأخرى، مضيفةً: "تأتيني طلبات من أُسر أتت للمنطقة بسبب ظروف العمل، فهناك من حائل ومن الحجاز يطلبون أكلاتهم الشعبية، وقد استعنت ببناتي لمعاونتي والبحث عن هذه الأكلات، وعملت على تطويرها بشكل يضمن لي جذب الزبائن، والحمد لله نجحت في ذلك"، مؤكدةً على أن أكثر الطلبات على "الرقش" و"القعنون" و"المرقوق"، وكذلك "الحميسة" و"الفتة" و"العصيدة"، إضافةً إلى "الحريكة" و"الشوربة"، ذاكرةً أن هناك من يطلب معها مشروبات ساخنة كالقهوة العربية، و"الزنوت" و"الزعتر" و"الزنجبيل" وغيرها من المشروبات"، مشيرةً إلى أن مبيعاتهم تبلغ ثلاثة آلاف ريال في اليوم، وأنها منذ أربعة أعوام تزاول مهنة طبخ الأكلات الشعبية، حيث انطلقت من خلال مشروع الأسر المنتجة. وأضافت أن مشروعها كان في بداياته صغيراً، وكانت المأكولات فيه محدودة، ولم تكن تحظى إلاّ بمساعدة اثنتين من بناتها حتى توسع بالتحاق زوجها بعد تقاعده من العمل، إضافةً إلى التحاق كافة أولادها بالعمل معها بعد ازدياد الطلب على أكلاتها. طلبات إلكترونية وعند تصفحنا برنامج "الانستقرام" وجدنا الكثير من الطاهيات تنوعن بين جامعيات وموظفات، حيث يستعرضن هوايتهن بالطبخ التي تحولت فيما بعد إلى استثمار، هذا غير الأسر التي أخذت من تجهيز الأكلات مصدراً للرزق، ووجدنا إقبالاً كبيراً من المتابعين وطلبات كثيرة، وقد تميزت الصفحات بالاهتمام بالديكور الخارجي للتقديم، وكذلك التفنن باختيار صواني التقديم والحافظات، بحيث تكون جاذبة ومحفزة على الطلب. تواصلنا مع إحدى الطاهيات تدعى "هيفاء"، حيث تقدم كافة الأكلات من كل المطابخ، وتتفنن بالحلويات وبطريقة التقديم، حيث ذكرت أن الإقبال كبير عليها، مما يجعلها لا تستطيع تلبيتها جميعاً، خاصةً من لم يتقدم بالطلب منذ وقت مبكر، وقد بلغ عدد متابعيها قرابة المليون. وأكدت "روز الندى" -طالبة جامعية أفادت من الانستقرام وتويتر بالتواصل مع شريحة كبيرة من المتابعين لتقديم منتجاتها من الحلويات والمعجنات وتجهيز المناسبات- على أن الطلبات تأتيها من الشباب أكثر من السيدات والفتيات، خاصةً عندما يتجمعون في الاستراحات أو في السكن الجامعي، مبينةً أن مثل هذه المشروعات سهلة ولا تحتاج إلى رأس مال، وفوق هذا فعملك هو ضمان استمرارك، فإذا كنت متقناً فسوف يعود لك الزبون مرة أخرى للطلب. نصائح غذائية ونصحت "هدى الحربي" -أخصائية تغذية- بعدم الإكثار من الأكلات ذات "الدسم" الكثير والسكريات؛ لأنها تسبب خللاً في وظائف الجسم، خاصةً إذا لم يرافقها حركة وعمل رياضة، مضيفةً أن حالات النوبات القلبية تكثر في الشتاء مقارنةً بغيره من الفصول، وقد يعود السبب إلى كون البرد يساعد على ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يحدث مزيد من الضغط على القلب، مبينةً أن محاولة الجسم تدفئة أعضائه تشكِّل عبئاً على القلب؛ لهذا يُنصح بتدفئة الجسم ولبس الملابس الشتوية، والحفاظ على درجة حرارة مناسبة للغرفة، ذاكرةً أن فصل الشتاء موسم لبعض الأكلات الشعبية، وفي مقدمتها "الحنيني" و"المرقوق" و"القرصان"، التي يمكن اعتبارها أغذية صحية في حال الحد من استخدام السكر والسمن والزبدة، وكذلك استبدال الزيوت النباتية بها، فضلاً عن إزالة الشحم من اللحوم المستخدَمَة في بعض تلك الأكلات، وإضافة المزيد من الخضار إليها، مُشددةً على أهمية تعزيز العادات الصحية في الشتاء التي منها شرب الحليب الساخن و"الزنجبيل"، والحرص على إكساب مثل هذه العادات الشتوية الصحية لأبنائنا.    وأضافت: تناول خمس حصص من الخضار والفواكه يومياً، وممارسة النشاط البدني المنتظم، يُعدَّان أمراً ضرورياً في كل فصول العام، إضافةً إلى أن لذلك ميزة في الأجواء الباردة؛ كونه يعزِّز مناعة الجسم ووقايته من العدوى، مؤكدةً على أهمية إشراك الأبناء في تلك الممارسات الصحية وتعويدهم عليها.