الرياض ـ خالد الشايع لامجــال للأخطـــاء ولامجــال لأي حــديث آخر. فعندما يطلق الحكم الياباني نيشيمورا صافرته معلنا بداية إياب نهائي دوري أبطال آسيا 2014 بين الهلال السعودي وغرب سيدني واندرارز الأسترالي عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض سيكون كل شيء مرهونا بعطاء 22 لاعبا يرتدي نصفهم القميص الأزرق وهم من سيحظون بمساندة مائة مليون عربي ينقصون قليلا من الذين فضلوا دعم القادم من ماوراء المحيط الهادي. ولأن الهلال سيلعب وهو بحاجة للفوز بفارق هدفين بعد أن خسر مباراة الذهاب في سيدني بهدف دون رد فهو المطالب بالنزعة الهجومية في وقت يتوقع أن يميل الفريق الأسترالي للدفاع وهو فعل ذلك فعلا على أرضه وبين جماهيره. يملك الهلال مدربا جيدا، وخط وسط قوياً ولكن مازال دفاعه يعاني من أخطاء لاداعي لها.. وعلى الأرجح سيعتمد المدرب الروماني لويس ريجيكامب على سرعة لاعبي الأطراف سالم الدوسري و(سلمان الفرج) نواف العابد وخلفهما الظهير الأيمن ياسر الشهراني والأيسر عبدالله الزوري، مع مهارة وسرعة البرازيلي تياغو نيفيز، وقدرة مهاجمه ناصر الشمراني (هداف الفريق) على التمركز واستغلال الفرص، لكن يعاب على المدرب الروماني أنه لايحسن التعامل مع الكرات العرضية في مناطقه ومناطق خصومه.. ولأجل تعديل ذلك قد يشرك ياسر القحطاني بدلا من الفرج والعابد. بالتأكيد ستكون مباراة غاية في الصعوبة ويطالب المحللــون الريــاضيون مدرب الهلال بلعب الكرات الســريعة من الأطراف واستغلال نقطة ضعف خصــومهم في الكــرات الأرضية وهي أمـور لم تحدث كثيرا في مباراة الذهاب ولكنها في كل مرة كانت تحضر كانت الخطورة تحضر معها. يحلم الهلاليون بالفوز باللقب الآسيوي الذي سيكون السابع لهم في تاريخ بطولات النادي والأول لهم كلاعبين عدا محمد الشلهوب وسعود كريري والكوري كواك تاياي الذين سبق لهم أن فازوا باللقب سابقا، ففاز الشلهوب باللقب مع الهلال في عام 2000 فيما يطمح كريري وكواك ليكونا أول لاعب يفوز باللقب مع ناديين مختلفين بعد أن فاز كريري باللقب مع الاتحاد في عامي 2004 و2005 وفاز كواك مع اولسان الكوري الجنوبي باللقب في عام 2012. وكان الهــلال مني بخسارة غير مبررة في مباراة الذهــاب قياسا بالمســتوى الفنـي الذي قدمه في مواجهة مضيفه الأسترالي وهو خسر بهدف دون رد 1 بانتظار مباراة العودة اليوم على أمل يعود الزعيم من بعيد ويترجم أفضليته الفنية الواضحة والتي كشفتها مباراة الذهاب عندما يكون على أرضه وبين جماهيره ليحقق الفوز بفارق هدفين ويتوج بطلا لآسيا ويشارك ممثلا عنها في مونديال الأندية بعد ذلك بـ35 يوما في المغرب. وســــيكون الهــلال السعودي على ثقة في قدرته على تجنب تكرار ما حدث في مباراة الذهاب مدعوما بمساندة 65 ألف متفرج خاصة إنه فاز بآخر خمس مباريات على أرضه في دوري أبطال آسيا وسجل 13 هدفا دون أن تتلقى شباكه أي هداف.. في وقت كان سيدني يفشل في كل مرة في الفوز خارج ملعبه ويخسر. ولكن ماقد يصعب مهمة الهلال أن كل أوراق سيدني الأسترالي المهمة ستكون حاضرة بوجود سانتالاب الذي تعافى من الإصابة مع يوريتش وسابا في القائمة الأساســية وكان وجود الثنائي يوريتش وسابا محولا للمباراة في سيدني.. واستطاع يوريتش تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد مرور ست دقائق على حلوله بديلا لسانتالاب.. ويبدي مدرب سيدني بوبوفيتش تفاؤله بأن فريقه الذي أطاح بمجموعة من الفرق الكبيرة باليابان إضافة لفوز على طرفي نهائي العام الماضي في طريقه لبلوغ المباراة النهائية يمكنه أن يصبح أول فريق أسترالي يفوز بلقب البطولة. ودائما ما يكون سلاح الفريق الأسترالي لعب الكرات العرضية وإن لم ينجح الفريق الأحمر من الكرة الأولى، فإن المتابعة من اللاعب الثاني تكون حاضرة فيما تتنوع أهدافه بين تمريرات العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء. وسيعتمد بوبوفيتش على لاعب الوسط هاليتي، أحد هدافي الفريق، مع السريع جدا إيبا الغاني، إضافة لشانون كول ومارك بريدج.. وهذه الكتيبة مكنت سيدني من تجاوز أقوى فرق شرق القارة الآسيوية ولكنها المرة الأولى التي عليه تجاوز فريق من غرب القارة.. وما يميز سيدني فنيا هو إنهم أقوياء في الالتحام والقوة البدنية وهم غالبا ما يكسبون الكرة الثانية لأن تركيزهم عال بجانب التفوق في الكرات العرضية، ويصعب تغطية لاعب واحد في الفريق لعدم وجود نجم بارز فيه لأن الفريق يلعب كمجموعة متكاملة وتقريبا كل اللاعبين قادرةن على التسجيل. التاريخ للهلال في وقت لايملك فيه غرب سيدني واندرارز تاريخا عريقا في كرة القدم بعد أن تأسس قبل عامين فقط يمتلك الهلال إرثا ثريا مزين بـ52 بطولة محلية ودولية منها 6 بطولات آسيوية.. ولكن سيدني أظهر أن التاريخ لايساوي شيئا وسط الملعب بعدما تفوق على جوانجزو ايفرجراند بطل الصين وسول الكوري الجنوبي بطل كوريا العريق في طريقه للنهائي.. وهو هزم الهلال في سيدني بهدف دون رد.. ولايحتاج اليوم سوى للتعادل أو الخسارة بفارق هدف شريطة أن يهز الشباك أما الخسارة بهدف دون فستعني أن المباراة ستمدد بمباراة جديدة من نصف ساعة. كيف يفوز الهلال اليوم؟ لن يكون لكل تاريخ الهلال الممتد لأكثر من 57 عاما قيمة إذا ماكرر لاعبوه ذات الأخطاء التي وقعوا فيها في مباراة الذهاب والتي كان أهمها تتويجهم باللقب قبل بدء المباراة.. فالجميع كان موقناً أن الهلال أفضل فنيا والأقدر على الفوز ولكن ماحدث هو أن تلك الأفضلية التي ظهرت وسط الملعب كانت غير كافية للفوز. ويحتاج الهلال لكـي يفوز اليــوم أن يبتعد عن الاستهتار بالفرص الضـــائعة، فاللاعبــون كانوا يهدرون الفرص بكل برود وبلا أدنى تأثر على فقدانها وهذا قتل فيهم روح الإحساس بالمسؤولية. وعلى جانب الملعب ســيكون عــلى المــدرب ريجيكامب التحرك بسرعة عندما لايصل الفريق للهدف الذي يريد.. فالتأخير في التغييرات بفقدها أهميتها ويصيب اللاعب البديل بالإحباط عندما ينزل لأرض الملعب في آخر عشر دقائق.. والأسوأ عندما ينزل والحكم ينظر لساعته. أيضا الدفاع والحراسة يجب أن يكونا في أفضل حال خاصة السديري الذي يتحمل نسبة كبيرة من هدف الذهاب لتأخر خروجه للتصدي للكرة وهو حال الدفاع الذي لم يغط يوريتش بالشكل المناسب. حقائق عن المباراة النهائية: - دوري الأبطال هي البطولة الأكثر قيمة في آسيا، وسينال بطلها جائزة أكثر من مليوني دولار.. وهذا العام سيمثل الفائز القارة في كأس العالم للأندية بالمغرب في نهاية العام. - دوري الأبطال هي أحـدث صور مسابقات الأندية في آسيا التي بدأت في 1967.، وتوقفت المسابقة في 1972 لكنها عادت في 1986 باسم كأس الأندية الآسيوية.. وتم تغيير نظامها في عام 2003 لتدمج مع كأس الكؤوس الآسيوية وفي عام 2009 تغير نظامها لشكلها الجديد الحالي. - أحرز 22 ناديا مختلفا اللقب منذ 1967 أكثرها بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبــي ولديــه ثلاثة ألقاب. وهو رقم قياسي. وهناك ثمانية أندية فاز كل منها باللقب مرتين منهم الهلال السعودي ومواطنه الاتحاد والسد القطري. - كوريا الجنوبية هي البلد الأكثر فوزا بلقب دوري الأبطال ولدى أنديتها عشرة ألقاب تليها اليابان بخمسة ألقاب ثم السعودية بأربعة قدمها لها الهلال والاتحاد.