×
محافظة مكة المكرمة

"إثنينية العبيكان" تُكرِّم الزهراني لتعيينه استشاريًا بمستشفى القوات المسلحة بجدة

صورة الخبر

نزفت دماء العشرات من المصريين مؤخراً جراء عدد من التفجيرات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية سواء في شبه جزيرة سيناء «الحدودية» أم وسط القاهرة وتحديداً أمام جامعة القاهرة وسط تظاهرات متمردي جماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية» في الجامعات المصرية وبتكليف من التنظيم الدولي في الخارج لإثارة الفوضى في البلاد. «الإخوان» يستعدون للذكرى الرابعة لثورة يناير بعدد من التفجيرات، في محاولة لإثارة الفوضى في مصر، ونقلها للعواصم العربية كافة، كمحاولة لإقامة دولتهم «المزعومة» على أشلاء وجثث الأبرياء، وهو ما جعلهم يكثفون من هجماتهم على مواقع الجيش المصرية والشرطة الداخلية. نرسم من خلال هذا التحقيق خريطة لتيارات العنف الديني في مصر، وطموحها للسيطرة لإثارة الفوضى في العواصم العربية المجاورة من خلال تنظيم دولي يقوم برصد حركة هذه التنظيمات التي تقف على رأسها جماعة الإخوان المسلمين. علاقة «الإخوان» بالعنف قديمة، وهم من قاموا بهندسة خريطته في العصر الحديث، عندما تولى الرئيس المتهم في قضايا خيانة، محمد مرسي، السلطة في مصر، حيث دعم هذه التنظيمات في سيناء التي تقوم بالدفاع عنه الآن، ومحاولة إعادته للسلطة مرة ثانية. تتحدد ملامح هذه الخريطة بجماعة أنصار بيت المقدس، التي توجه إليها أصابع الاتهام في تنفيذ أغلب العمليات الإرهابية في سيناء التي رفض «محمد مرسي» تنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت في حق قيادات جماعة التوحيد والجهاد، وهم يمثلون النواة الأولى لتنظيم أنصار بيت المقدس، قبل أن يقوم بتغيير مسماها، بل وطلب منهم «مرسي» أن يأتمروا بأمره مقابل أن ينفذ لهم طلباتهم وعدم إلقاء القبض عليهم. فسهل «مرسي» لهذه التنظيمات أن تتكاثر وتعيد ترتيب أوضاعها، وقامت بالتدريب العسكري للحظة الحسم، فالجماعة كانت تريد أن تُكون جيشاً بديلاً للجيش المصري من خلال هذه التنظيمات، وأن تكون هذه التنظيمات أداة ردع في حال الاقتراب من «الجماعة» التي خططت للعنف وما زالت بهدف العودة إلى السلطة. مع أيمن الظواهري علمت الأجهزة الأمنية باتفاق «المعزول» محمد مرسي مع أخطر التنظيمات الإرهابية في مصر، ولذلك قامت بتسجيل مكالمات هاتفية بينه وبين أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، كما أنه كلف بعض القيادات الإرهابية للترتيب على اتفاق أكبر مع قيادات أنصار بيت المقدس، التي تقوم بتنفيذ أخطر العمليات الإرهابية في سيناء. «أنصار بيت المقدس» ترد جميل «الإخوان» بإثارة الفوضى والشغب وقتل الأبرياء في الشوارع، بينما تخرج جماعة الإخوان وتعلن أنها بريئة من تنفيذ هذه العمليات الإرهابية وأن تنظيماً آخر غيرها هو من يقوم بتنفيذ هذه العمليات؛ والحقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين هي من قامت بتربية «أنصار بيت المقدس» ورعايته في عهد الرئيس «المعزول» محمد مرسي، وقامت بتوفير المبرر السياسي لتنفيذ هذه التنظيمات مثل هذه العمليات «الخسيسة»، فهذه التنظيمات اجتمعت على لغة خطاب واحدة وهي العنف، ولكن كل منها يؤدي دوراً يختلف عن الآخر، وكلهم يأتمرون بأوامر التنظيم الدولي للإخوان في الخارج الذي يحرك خيوط اللعبة لصالح إثارة الفوضى ومحاولة السيطرة على الحكم في مصر ومنه للسيطرة على الحكم في بقية الدول العربية. أنصار الشريعة من أهم وأشهر التنظيمات الإرهابية، جماعة أنصار الشريعة في أرض الكنانة، وأغلب أعضاء هذا التنظيم الإرهابي شاركوا في أعمال عنف خارج الحدود المصرية، وقام محمد مرسي، بإخراجهم من السجون بعفو رئاسي حتى يكونوا ظهيراً له في مواجهة باقي التنظيمات السياسية التي ناصبها العداء، وهذا التنظيم نشأ بشكل أخص في بعض المحافظات المصرية وعلى رأسها محافظة الشرقية، وأغلب عملياتهم كانت عبارة عن قنص بالسلاح عن بعد واستهدف ضباط وجنود للشرطة الداخلية والجيش. أجناد مصر من أهم وأشهر التنظيمات التي ظهرت بعد 30 يونيه، جماعة أجناد مصر؛ تتكون هذه الجماعة من أفراد تابعون لحازم صلاح أبو إسماعيل، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين. «جند الإسلام» و «الفرقان» و «الذئاب المنفردة» من أهم الجماعات التي قامت بالانضمام لجماعة أنصار بيت المقدس وظهرت بعد عزل محمد مرسي من السلطة في 3 يوليو 2013، والتي تأتمر بأمر «الإخوان»، وتقوم بتنفيذ عملياتها بتحريض من التنظيم الدولي للإخوان.