دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زعيمي المعسكرين المتناحرين في دولة جنوب السودان الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار إلى وقف فوري للقتال الدائر بين قواتهما في منطقة نفطية في شمال البلاد، فيما تزايد القلق من تصاعد حدة المعارك مع انتهاء موسم الأمطار ما يسهل حركة القوات وإمدادها بالسلاح. وأعلنت المجموعة الدولية للأزمات في تقرير أن موسم الأمطار على وشك الانتهاء وأن الأطراف المتصارعين في الحرب الأهلية في جنوب السودان تستعد لهجمات كبيرة من المرجح أن تسبب عمليات نزوح وموجات جوع جديدة. ويقول بعض كبار ضباط الجيش الأقوياء إنهم يعتزمون مواصلة القتال حتى إذا وقّع الزعماء السياسيون اتفاقاً في أديس أبابا. ونقل التقرير عن أحد قادة المعارضة قوله: «سنسوي هذا الأمر من طريق الحرب». وأضافت المجموعة الدولية للأزمات أن القتال خفّ أثناء موسم الأمطـار، ما أعطى الجانبين وقتاً لاستيراد أسلحة وتحضير قواتهم. ويتوقع بدء موسم الجفاف في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأنفقت الحكومة عشرات ملايين الدولارات على الأسلحة، معظمها من إيرادات النفط، وجندت الكثير من المقاتلين، من بينهم أطفال. وعطل القتال حصاد المحاصيل وأسواق الغذاء، إلا أنه تم تجنب مجاعة هذا العام بسبب مساعدات الغذاء الطارئة وهطول الأمطار لكن وكالات الأمم المتحدة حذرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، من احتمال حدوث مجاعة كبيرة في أوائل عام 2015. من جهة أخرى، أُصيب جنديان دوليان في هجوم شنّه مسلحون على دوريتهما في منطقة كتم شمال دارفور، وذلك بعد أسبوعين من مقتل 3 من رفاقهم هناك. ولم تحدد الأمم المتحدة جنسية الجنديين المصابين لكن معظم جنودها في «كتم» هم من جنوب أفريقيا.